حلم استعادة الأندس
"داعش" رفعت شعار استعادة الأندلس

حلم استعادة الأندلس يدفع البرتغال لتعزز إجراءاتها الأمنية

كما أن حلم إقامة الخلافة ما يزال يدغدغ ملايين المسلمين، ما يوف ذريعة لتنظيمات متطرفة مثل تنظيم “داعش” لتوظيفه لصالحها، كذلك ما يزال حلم استعادة الأندلس ومعها أمجاد المسلمين الضائعة.

توظيف حلم استعادة الأندلس من قبل الآلة الدعائية للتنظيم الإرهابي الأخطر في العالم، جعل بلدا أوروبيا صغيرا، لا يكاد يثار اسمه في عناوين الأخبار الدولية عادة إلا إذا اقترن بأشهر من أنجبهم هذا البلد في السنوات الأخيرة، ويتعلق الأمر بلاعبي كرة القدم وفريق ريال مدريد الإسباني، كريستيانو رونالدو.

فقد عززت البرتغال إجراءاتها الأمنية، خاصة على مستوى المطارات، بعد نشر رسائل لم يتم التأكد من مصدرها، منسوبة إلى تنظيم “داعش”، تم فيها توعد هذا البلد المعروف بتاريخها البحري وشواطئها الجملية وبإنجاب بعض من أشهر نجوم كرة القدم مثل أوزوبيو ولويس فيغو وروي كوسطا وغيرهم.

إقرأ أيضا: “داعش” تجني 50 مليون دولار شهريا من بيع النفط

هذا البلد الأوروبي الذي كان جزءا من الحضارة التي أقامها المسلم في شبه الجزيرة الإيبرية ابتداء من سنة 92 للهجرة، أصبح اليوم هدفا لتنظيم “داعش” في إطار ترويجه لدعاية جديدة عنوانها هذه المرة حلم استعادة الأندلس.

وكانت رسائل قد نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء الماضي، لم يتم التأكد من نسبتها إلى تنظيم “داعش”، قد وضعت البرتغال كهدف محتمل للتنظيم.

وبرغم التهديدات، لم تعمد السلطات البرتغالية إلى إلغاء المباراة الودية التي جمعت يوم الثلاثاء الماضي بين فريقها الوطني والمنتخب البلجيكي، والذي تنقل بدوره إلى البرتغال في وقت عاشت فيه بلجيكا هجمات بروكسيل الأليمة، والتي أودت بحياة 32 شخصا وتسببت في مقتل 340 شخصا.

وكان شاب بلجيكي من أصول برتغالية، ويدعى ستيف دوارتي، قد هدد نهاية شهر يناير الماضي كلا من البرتغال وإسبانيا عبر شريط فيديو بثه تنظيم “داعش” الذي يضم في صفوفه عشرات المقاتلين من أصول برتغالية.

اقرأ أيضا

رئيس المرصد الصحراوي لـ”مشاهد24″: توالي المواقف الدولية المؤيدة لمخطط الحكم الذاتي اعتراف بفعالية النموذج المغربي ووجاهته

انخرطت البرتغال الدولة الأوروبية الفاعلة على الساحة الدولية ومعها مقدونيا الشمالية وكذا غامبيا البلد الواقع غرب إفريقيا، في الدينامية المتنامية الداعمة للمخطط المغربي للحكم الذاتي من أجل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء.

باعتبارها بلدا أطلسيا.. البرتغال تشيد بالمبادرات الملكية الأطلسية لصالح القارة الإفريقية

أشادت البرتغال، باعتبارها بلدا أطلسيا، بالمبادرات الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس، لصالح القارة الإفريقية.

البرتغال تجدد التأكيد على رغبتها في تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المغرب

أشاد وزير الدولة والشؤون الخارجية بالجمهورية البرتغالية، باولو رانجيل، اليوم الثلاثاء بلشبونة، بعلاقات التعاون الثنائي الممتازة مع المملكة المغربية، مجددا التأكيد على الرغبة المشتركة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تشكل نموذجا مثاليا للتعاون.