انخرطت البرتغال الدولة الأوروبية الفاعلة على الساحة الدولية ومعها مقدونيا الشمالية وكذا غامبيا البلد الواقع غرب إفريقيا، في الدينامية المتنامية الداعمة للمخطط المغربي للحكم الذاتي من أجل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء.
هذا الدعم الصريح والواضح الذي تلقته الرباط من القارتين الأوروبية والإفريقية، سطر محمد سالم عبد الفتاح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أنه يعكس تحولا استراتيجيا في مقاربة المنتظم الدولي لقضية الصحراء المغربية.
وأضاف عبد الفتاح ضمن حديث لـ”مشاهد24″، أن الأمر يتعلق بمواقف دولية متسارعة مؤيدة لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ما يبرز أن الطرح المغربي للملف بات يحظى بزخم متصاعد في مقابل تراجع وتقهقر المشروع الانفصالي.
وسجل أن إعلان هذه المجموعة من الدول عن دعم مخطط الحكم الذاتي، لا يعد فقط تعبيرا عن تأييد سياسي لموقف المملكة، بل هو اعتراف واقعي بفعالية النموذج المغربي وتتويج لمسار دبلوماسي هادئ وفعال بقيادة الملك محمد السادس.
وتوقف رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، لدى أهمية الدعم البرتغالي للمخطط المغربي، موضحا أن البيان الصادر بلشبونة عقب مباحثات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ونظيره باولو رانجيل، يعكس انتقالا من الحياد التقليدي إلى دعم واضح للسيادة المغربية على الصحراء، كما يعزز التوافق الأوروبي حول وجاهة الحل المغربي، ويكشف فشل محاولات الابتزاز السياسي التي تمارسها الأطراف المعادية للمملكة.
ولفت إلى أنه أمام مشهد مأساوي يعيشه سكان مخيمات تندوف في ظل المشروع الانفصالي، ووضع مقوض للأمن والاستقرار الإقليميين، تكرس المملكة عبر مشاريعها الكبرى في الأقاليم الجنوبية واقعا ميدانيا موسوما بالتنمية والازدهار لا يمكن تجاوزه.
وفي هذا السياق، أكد أن المغرب نجح في فرض تبني احترام سيادة الدول في تعاطي المقاربة الأمنية للنزاع، بحيث لم تعد المبادرة المغربية محل خلاف بين القوى الدولية الوازنة، بل صارت مرجعية أممية ثابتة، وركيزة لتحقيق السلام والأمن في المنطقة المغاربية والساحل.
من جهة أخرى، قال محمد سالم عبد الفتاح، إن تجديد جمهورية غامبيا دعمها الكامل لسيادة المغرب على منطقة الصحراء ولمخطط الحكم الذاتي، يأتي ليعزز المسار المتصاعد للاعتراف الإفريقي بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، خاصة وأن البيان المشترك الصادر أمس الأربعاء بالرباط، أكد على أن مبادرة الحكم الذاتي تشكل الحل الوحيد الواقعي والموثوق لتسوية النزاع المفتعل.
وأشار إلى أن موقف غامبيا التي افتتحت أول قنصلية عامة إفريقية بمدينة الداخلة سنة 2020، هو مؤشر قوي على تراجع المعسكر الداعم للانفصال في معاقله الإفريقية.
كما شدد على أن زيارة وزير الخارجية الغامبي سيرين مودو نجي إلى المملكة، التي تعد أول تحرك دبلوماسي له بعد تعيينه، تؤكد أن الرباط تمثل اليوم شريكا محوريا داخل المنظومة الإفريقية، وفاعلا أساسيا في تحقيق توازن استراتيجي قائم على التضامن والاحترام المتبادل والتنمية المشتركة بين بلدان القارة.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير