وفي اتصال هاتفي مع التلفزيون المصري، أكد ربان الطائرة المصرية التابعة لخطوط “مصر للطيران”، أن الخاطف كان جد مسالم مع الطاقم، كما أبدى تساهلا خلال المفاوضات التي أفضت في بادئ الأمر إلى إطلاق سراح جميع الركاب عدا طاقم الطائرة المكون من 7 أفراد وأربعة ركاب أجانب.
وأضاف قائد الطائرة أن عملية التفاوض مع الخاطف الذي يدعى سيف الدين مصطفى وهو مصري الجنسية، جرت طوال فترة تواجد الطائرة في مطار “لارنكا” القبرصي، مشيرا إلى أن طاقم الطائرة هو من تكلف بالتفاوض مع الخاطف في وقت لم يغادر فيه الربان قمرة القيادة تجنبا لتسلل الخاطف إليها.
وقال الطيار عمر الجمال، أن الخاطف كان مسالما للغاية مع الركاب والطاقم بالرغم من تهديده بتفجير حزامه الناسف، الذي تبين فيما بعد أنه “مفبرك وغير حقيقي”، مضيفا بالقول “لقد عزمناه على شاي وعصير”.
وأضاف الربان المصري أنه وخلال الرحلة باتجاه قبرص، تلقى 6 رسائل من الخاطف الذي هدد بتفجير حزامه الناسف إذا لم تتم الاستجابة إلى مطالبه، ما دفع الربان إلى مطالبته بالتقاط صورة له وإرسالها وطلباته إلى السلطات المصرية، وهو الأمر الذي وافق عليه بسهولة.
وأكد قائد الطائرة المصرية أن الخاطف طالب بتحرير مجموعة من المعتقلين السياسيين المصريين وطلب اللجوء السياسي، في الوقت الذي تحدث فيه عن انتمائه إلى جماعة يطلق عليها اسم “التحرير الديمقراطي”
إلى ذلك، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للخاطف وبجانبه أحد الركاب البريطانيين، حيث لاقت الصورة “الساخرة” تفاعلا كبيرا من طرف متابعي الشبكات الاجتماعية.
وظهر الخاطف سيف الدين مصطفى وهو يضع حزامه الناسف “المفبرك”، وإلى جانبه راكب بريطاني مبتسم، الذي أكد أنه عمد إلى التقاط الصورة مع الخاطف لإلقاء نظرة عن كتب على الحزام الناسف.
وفي تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، أكد الراكب البريطاني الذي يعمل في مجال الصحة والسلامة، أن الغرض من التقاط صورة مع الخاطف كان من أجل التأكد ما إذا كان الحزام الناسف الذي يضعه الخاطف حقيقيا أم مفبرك، مضيفا ” لقد ظننت أنه وفي حال كانت القنبلة حقيقية، فليس لديّ ما أخسره”.
وكان الراكب البريطاني الذي ظهر في الصورة مع الخاطف، من بين الركاب الأجانب المحتجزين مع أفراد طاقم الطائرة المصرية التي تم اختطافها وتغيير مسارها باتجاه قبرص.
إقرأ أيضا:شقيق سماحة: أخي ليس خاطفا و السلطات المصرية نشرت معلومات مغلوطة