أثار الهجوم الأخير الذي نفذه فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في ساحل العاج، الكثير من التساؤلات بخصوص تحول أنظار التنظيم الإرهابي نحو الدول المتقدمة في المنطقة، بعدما اعتاد على ضرب الدول الأفريقية الفقيرة والضعيفة فقط.
وفي عددها الجديد، طرحت صحيفة “وول ستريت” الأمريكية مجموعة من التساؤلات بخصوص المخططات المستقبلية لفرع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث أشارت إلى أن الهجوم الذي نفذه التنظيم المتطرف يوم الأحد المنصرم في ساحل العاج، ربما يشير إلى تغير في أهدافه وإستراتيجية عملياته بالمنطقة..
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه وطيلة 12 عاما، وضع التنظيم المتطرف قدمه في عدد من الدول الضعيفة بالمنطقة، إلا أن العمليات الإرهابية الأخيرة التي نفذها في دول أفريقية تصنف على أنها متقدمة ومزدهرة، ربما يشير إلى احتمال تحول أنظاره نحو هذه الأخيرة.
وأكدت الصحيفة أن هجوم منتجع ساحل العاج السياحي الذي أودى بحياة 18 شخصا إضافة إلى جرح عشرات آخرين، عزز مخاوف دول غرب أفريقيا بخصوص مخططات فرع تنظيم القاعدة الناشط بالمنطقة، وتركيز مسلحيه في الآونة الأخيرة على استهداف الدول الغنية والمزدهرة من أجل زعزعة استقرارها وأمنها وكذا لحصد المزيد من أرواح المدنيين.
وأشارت وول ستريت إلى أن فرع القاعدة ومنذ سنة 2003، عرف بتركيزه على دول ضعيفة كموريتانيا والنيجر علاوة على دول أخرى لا تطل على البحر، إلا أن الهجمات التي نفذها في الفترة الأخيرة واستهدافه فنادق معروفة بكل من بوركينا فاسو ومالي وساحل العاج يؤكد تحول نقطة عملياته بالمنطقة.
وأكدت الصحيفة أن ساحل العاج على غرار عدد من الدول المطلة على المحيط الأطلسي، ظلت لفترة طويلة بعيدة عن صدى الهجمات الإرهابية التي ينفذها التنظيم المتطرف في المنطقة.
هذا وشن تنظيم القاعدة هجوما إرهابيا استهدف أحد أهم المنتجعات السياحية في ساحل العاج، حيث أودى بحياة 22 قتيلا من بينهم 4 أوروبيين.
وكان تنظيم “القاعدة” قد اصدر بيانا يعلن من خلاله تبنيه للهجوم الإرهابي، حيث أكد أن ثلاثة من عناصر قاموا بتنفيذ العملية، فيما أفادت مصادر أمنية من ساحل العاج عن ستة عناصر إرهابية جرى قتلها في الاشتباكات مع قوات الأمن.
إقرأ أيضا:خطر الهجمات الإرهابية ما يزال يتهدد تونس