شكلت الهجمات الإرهابية التي نفدها تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من الدول بشمال أفريقيا، ضربة موجعة للقطاع السياحي في هذه الدول، والتي كان أبرزها تونس ومصر، اللتين يعتمد اقتصادهما، بشكل أساسي على عائدات السياحة.
وحسب التقارير الإحصائية التي أنجزتها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، عرف القطاع السياحي في دول شمال أفريقيا تراجعا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، حيث أشارت أرقام المنظمة إلى أن الزيارات السياحية في هذه الدول عرف انخفاضا قدر بـ 8 بالمائة خلال السنة المنصرمة.
وأكدت المنظمة الدولية أن القطاع السياحي على المستوى العالمي عرف ارتفاعا بنسبة 4.4 بالمائة، حيث وصل عدد السياح حول العالم إلى 1.18 مليار سائح، في الوقت الذي شهد فيه القطاع تراجعا في دول شمال أفريقيا، لعل أبرزها تونس ومصر.
وأشارت منظمة السياحة العالمية إلى أن عددا كبيرا من المنتجعات السياحية والفنادق في كل من مصر وتونس قامت بإغلاق أبوابها نظرا إلى تراجع حركة السياح بالبلدين.
ومن جهته، أكد رئيس الغرف السياحية المصرية، إلهامي الزيات، أن الغرفة تلقت بلاغات رسمية بقرار إغلاق أكثر من 20 فندقا بكل من الغردقة وشرم الشيخ بسبب ركود الحركة السياحية بالمنطقة، مضيفا أن نسبة الحجوزات في كل من فنادق الغردقة وشرم الشيخ لم تعد تتعدى الـ 10 بالمائة منذ حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء.
وإلى جانب مصر، شهد القطاع السياحي بتونس تضررا كبيرا بعد الهجمات الإرهابية التي عصفت بكل من متحف “باردو” بالعاصمة تونس، وأحد الفنادق بمدينة سوسة الساحلية، ما أدى إلى سقوط 38 سائحا أغلبهم بريطانيون.
وعقب الهجوم على سوسة، غادر آلاف السياح من جنسيات مختلفة التراب التونسي، إضافة إلى إغلاق العشرات من السلاسل الفندقية في تونس، كان أهمها سلسلة فنادق “RIU” الإسبانية المعروفة.
وفي المقابل، عرفت عدد من الدول الأوروبية ارتفاعا على مستوى عدد السياح، حيث وصل هذا العدد إلى 609 سائحا في أوروبا خلال السنة الجارية، في وقت سجلت دول الأمريكتين 29 مليون سائح، إضافة إلى 277 مليون آخرين توجهوا إلى دول آسيا والمحيط الهادي.
هذا وتوقعت أرقام المنظمة الدولية أن يزيد نمو القطاع السياحي في العالم، حيث من المرتقب أن يرتفع بين 3.5 بالمائة و 4.5 بالمائة خلال السنة الجارية.
إقرأ أيضا:بعد الهجوم الإرهابي..سوسة من دون سياح