أصبح تنظيم الدولة يتفنن في طرق التعذيب التي يمارسها ضد المدنيين، حيث ابتكر مؤخرا آلة أطلق عليها اسم “العضاضة”، والتي يتم استخدامها لتعذيب النساء اللواتي يخالفن أوامره.
ووفق ما أفادت به صحيفة “الأندبندنت” البريطانية، ابتكر التنظيم المتطرف طريقة جديدة للتعذيب في مدينة الموصل العراقية الخاضعة لسيطرته منذ 2014، حيث لجأ إلى استعمال آلة حديدية حادة لمعاقبة النساء اللواتي يخالفن قوانينه، والتي تسبب ألما حادا، حسب شهادة إحدى الهاربات من قبضته.
وأكدت الشابة العشرينية التي تمكنت من الفرار من المدينة، أن مقاتلي “داعش” يعمدون إلى استعمال “العضاضة” لتعذيب النساء بطريقة سادية وبربرية، حيث يتم الضغط بها على الجسم ما يخلف ألما حادا، حسب وصفها.
وعددت الشابة التي كانت تعمل مديرة لمدرسة بالموصل، الجرائم اللإ إنسانية التي يرتكبها تنظيم الدولة في حق المدنيين بالمدينة، مشيرة إلى أن شقيقتها تعرضت للتعذيب باستعمال “العضاضة” على يد أحد عناصر التنظيم بعدما نسيت ارتداء قفاز اليدين، ما خلف عدة ندوب وكدمات على جسدها ويديها.
وأكدت الشابة أن “العضاضة”، أداة تنظيم الدولة الجديدة للتعذيب، أصبحت تثير مخاوف وقلق النساء في مدينة الموصل نظرا للألم الذي تتسبب فيه، واصفة ذلك بـ “أشد وطأة من آلام المخاض”.
وحسب الصحيفة البريطانية، أضحى “داعش” أشد قسوة وسادية في الفترة الأخيرة، حيث أن الهزائم التي مني بها في عدد من المناطق بالعراق وسوريا، تدفع به إلى معاملة المدنيين المتبقين في تلك المناطق بطرق “بربرية”، خاصة النساء اللواتي يرتكبن مخالفات.
وأكد التقرير الذي أعدته “الأندبندنت” البريطانية أن تنظيم الدولة يعامل النساء بشتى أنواع التعذيب السادي لارتكابهن أخطاء بسيطة، غالبا ما ترتبط بالزي الذي فرضه التنظيم في المناطق الموالية له، واصفا “عضاضة داعش” بمصائد الحيوانات ذات الأسنان التي تخترق الجسم.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الموصل العراقية سقطت في قبضة التنظيم المتطرف منذ شهر يونيو 2014، والتي أصبحت تعرف أزمة إنسانية كبيرة بسبب القوانين المتشددة التي سنها “داعش” على أهالي المدينة، إلى جانب الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد مواقع هذا الأخير في المدينة.
إقرأ ايضا:العبادي: قادمون لتحرير الموصل و2016 سنة الانتصار على “داعش”