في تحول مفاجئ، وجهت روسيا تحذيرا إلى حليفها بشار الأسد في الوقت الذي تحاول فيه موسكو فرض التزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته مع واشنطن.
ووجه سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، تحذيرا إلى النظام السوري بخصوص مساعيه لاستعادة كامل التراب السوري، معتبرا أن ذلك يضر بالجهود الروسية للالتزام بوقف إطلاق النار.
وقال تشوركين إن بلاده انخرطت في الأزمة السورية سياسيا ودبلوماسيا وحتى عسكريا، مشيرا إلى أنه يتعين على بشار الأسد أن يأخذ هذا المعطى بعين الاعتبار.
وأضاف تشوركين في حوار مع صحيفة “كوميرسانت” أن ما تقوم به دمشق لا يتماشى مع الجهود الروسية لوقف الأعمال العدائية وفرض وقف لإطلاق النار.
وتأتي انتقادات السفير في أعقاب تصريح بشار الأسد بكون وقف إطلاق النار ليس ضروريا وأنه يتعين الاستمرار في المعركة حتى النصر.
وأكد الرئيس السوري في حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية أن الصراع الحالي في سوريا سيطول، ما يعني عدم استعداد السوري للالتزام بوقف إطلاق النار.
وكانت الولايات المتحدة ورسيا قد اتفقتا على أن يصبح الاتفاق ساري المفعول ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري على هامش قمة ميونيخ حول الأمن.
وبالرغم من كون السفير الروسي أكد أن موقفه من الأسد رأي شخصي، إلا أنه يعد سابقة في علاقة موسكو بالنظام السوري منذ انخراطها في الأزمة لصالحه.
واعتبر فيتالي تشوركين أنه “إذا كانت السلطات السورية تقبل بإدارة روسيا لملف تسوية هذه الأزمة، ستكون لها فرصة الخروج منها بكرامة”.
بالمقابل، أكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أن السلطات السورية “إذا ما اختارت الانزياح عن الطريق، فإن ذلك سيقود إلى وضعية سيئة بالنسبة لها هي أيضا”.
من جانب آخر، قلل تشوركين من أهمية تصريحات بشار الأسد مؤكدا أن العبرة ليست بما يقوله ولكن بما سيفعله في النهاية.
إقرأ أيضا: ما هي الدوافع وراء استعراض بوتين لعضلاته في سوريا؟