يبدو أن انخراط روسيا في الصراع المسلح الدائر في سوريا قوى من موقفها على الساحة الدولية في علاقاتها مع القوى الغربية بخصوص الأزمة السورية وموقع الرئيس بشار الأسد المدعوم من موسكو.
هذا وطالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالكف عن المطالبة برحيل بشار الأسد، وهو المطلب الذي عبرت مرارا دول مؤثرة في الملف السوري عن تشبثها به مثل السعودية وتركيا والولايات المتحدة، وإن أظهرت بين الفينة والأخرى ليونة في موقفها من الرئيس السوري.
وعلى صعيد متصل اعتبر لافروف في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء مع نظيره اللبناني جبران باسل أنه من غير المقبول على أيد دولة تريد محاربة “الإرهاب” أن تضع شروطا قبلية، في إشارة إلى الحملة الدولية ضد تنظيم “داعش”.
بيد أن وزير الخارجية الروسي أكد بالمقابل أنه لمس بداية تغير في مواقف الدول الغربية بعد هجمات باريس وعملية إسقاط الطائرات الروسية، وهي العمليات التي تبنتها “داعش”.
هذا وأظهرت الدول الغربية المطالبة برحيل بشار الأسد تغيرا في موقفها من خلال الحديث عن إمكانية بقائه في السلطة لفترة انتقالية ومن ثم سيكون عليه الرحيل.
ودخلت روسيا الحرب السورية لدعم نظام بشار الأسد الذي يدين بعدم سقوطه إلى حلفائه في إيران و”حزب الله” وروسيا كما يؤكد المراقبون.
إقرأ أيضا: ما هي الدوافع وراء استعراض بوتين لعضلاته في سوريا؟