خرج آلاف المتظاهرين أمس السبت في العاصمة باريس، مطالبين السلطات بإنهاء حالة الطوارئ المفروضة في البلاد عقب الهجمات الدامية التي تعرضت لها العاصمة في شهر نوفمبر المنصرم.
ووفق وسائل الإعلام المحلية، شهد ميدان الجمهورية في وسط باريس أمس السبت، أكبر تظاهرة عرفتها البلاد، حيث أشارت معطيات الشرطة الفرنسية إلى مشاركة نحو 5500 محتج.
وفي نفس السياق، أكد بعض المنظمون أن احتجاجات باريس عرفت مشاركة أزيد من 20 ألف شخص، في الوقت الذي شهدت فيه مدن أخرى كـ “تولوز” و”مرسيليا” مسيرات أصغر، وذلك في إطار المظاهرات المقرر تنظيمها في 70 بلدة فرنسية.
وإلى ذلك، عبر متظاهرون عن انتقاداتهم لحالة الطوارئ المفروضة منذ هجمات باريس، مشيرين إلى أن الأخير غير فعالة في معالجة التهديدات الإرهابية، إضافة إلى كون القيود المفروضة على التجمعات العامة تمس بحقوق المواطنين وبمبادئ الديموقراطية في البلاد.
وكانت السلطات الفرنسية قد فرضت حالة الطوارئ في البلاد عقب سلسلة الهجمات الإرهابية التي نفذتها بعض العناصر الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية، والتي استهدفت عددا من المراكز الحيوية في باريس، مما أسفر عن سقوط نحو 130 قتيلا وجرح مئات آخرين.
هذا وتعتزم الحكومة الفرنسية تمديد هذه الإجراءات الأمنية لثلاثة أشهر إضافية بعد انتهائها خلال الشهر المقبل.
إقرأ أيضا:300 مليون يورو.. تعويض ضحايا هجمات باريس الإرهابية