عبر لوران فابيوس، وزير خارجية فرنسا، عن رغبة بلاده في إحياء جهود السلام بين الفلسطينيين من خلال تنظيم مؤتمر دولي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال فابيوس في كلمته أمام أعضاء السلك الدبلوماسي الفرنسي إن الدعوة ستوجه للولايات المتحدة والدول العربية والعربية للمشاركة في المؤتمر، والسعي إلى التوصل إلى هدف الدولتين.
بيد أن المثير في كلمة رئيس الدبلوماسية الفرنسية هو حديثه عن تحمل باريس لمسؤولياتها، في حال فشل المؤتمر في تحقيق أهدافه، والاعتراف بفلسطين كدولة.
وتأتي مبادرة فابيوس في ظرفية تتسم بكون المسار التفاوضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم يراوح مكانه منذ صيف 2013 حينما انخرط الطرفان في محادثات تحت كاتب الدولة الأمريكي في الخارجية، جون كيري.
وبالرغم من الصعوبات التي ستواجهها هذه المبادرة، إلى أن فابيوس أكد أنه من المستعجل التحرك من أجل الحفاظ على حل الدولتين، في الوقت الذي ساهمت فيه سياسة الاستيطان المتواصلة التي تنهجها الحكومة الإسرائيلية في إضعاف مسلسل السلام.
وكان فابيوس قد اقترح في 2015 قد اقترح على الطرفين الدخول في مفاوضات لمدة 18 شهرا من أجل التوصل لحل للصراع، بيد أن المقترح قوبل بمعارضة إسرائيلية وأمريكية وعربية وهو ما جعل وزير الخارجية الفرنسية يعدل عن التقدم بالمشروع أمام مجلس الأمن.
إلى ذلك، يبقى التساؤل حاضرا بقوة حول مدى جدية فابيوس وفرنسا في المضي في عملية الاعتراف بالطرف الفلسطيني كدولة.
وكانت برلمانات دول أوروبية مثل بريطانيا والسويد وإسبانيا قد اعترفت بفلسطين كدولة، إلا أنه في الحالة البريطانية ظل الاعتراف رمزيا بما أن الحكومة ظلت على موقفها المنحاز إلى الجانب الإسرائيلي.
وتعد فرنسا بدورها من أكثر البلدان الغربية المنحازة إلى إسرائيل وهو ما يطرح علامات استفهام حول إمكانية اتخاذها لقرار مثل الاعتراف بفلسطين وهو ما سيجر عليها الغضب الإسرائيلي.