مسلحو “داعش” يسيطرون على مدينة تكريت العراقية

عبد العالي الشرفاوي
دولي
عبد العالي الشرفاوي10 يونيو 2014آخر تحديث : منذ 10 سنوات
مسلحو “داعش” يسيطرون على مدينة تكريت العراقية
6ac240262e3b03826d5cc1b4ed21d85a - مشاهد 24

بعد سيطرة “داعش” عليها نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين في الشرطة العراقية أن مسلحي “داعش” سيطروا على كامل مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، والتي تبعد 150 كيلومترا شمالي بغداد وهي بلدة الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وكان مسلحون من تنظيم “داعش” تقدموا باتجاه مدينة بيجي في المحافظة ذاتها، والتي توجد بها مصفاة نفطية، وأشعلوا النار في محكمة ومركز للشرطة بالمدينة، حسبما ذكرت مصادر أمنية. يذكر أن حوالي 250 حارسا يتولون حماية المصفاة. وأشارت مصادر أمنية إلى أن المتشددين أرسلوا وفدا من شيوخ قبيلة محلية لإقناع الحراس بالانسحاب، مضيفة أن الحراس وافقوا شريطة نقلهم بسلام إلى مدينة أخرى. وذكر أحد سكان بيجي أن مسلحين اتصلوا يوم الثلاثاء بأبرز شيوخ القبائل في المدينة، مطالبين قوات الشرطة والجيش في بيجي بإلقاء السلاح والانسحاب. وأشارت تقارير إلى أن مجموعة من المسلحين دخلت بيجي مساء الثلاثاء في 60 سيارة وقامت بتحرير سجناء في المدينة. “داعش” يعدم 15 من أفراد الجيش والشرطة في محافظة كركوك وأفادت مصادر محلية أن مسلحي “داعش” أعدموا 15 شخصا ينتمون للجيش العراقي وقوات الشرطة والمليشيات المناهضة للقاعدة، مباشرة بعد سيطرتهم على مناطق واسعة من محافظة كركوك. وكان تنظيم “داعش” قد سيطر يوم الثلاثاء 10 يونيو/حزيران على مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال البلاد، وهي ثاني أكبر مدن العراق. محافظ نينوى يدعو إلى محاكمة المسؤولين الأمنيين في الموصل وأعلن محافظ نينوى أثيل النجيفي في مؤتمر صحفي عقده في أربيل يوم الأربعاء أن هروب القيادات الأمنية أدى إلى انهيار الأمن في الموصل، داعيا إلى إحالة المسؤولين الأمنيين في المدينة إلى المحكمة العسكرية. وحمّل النجيفي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وسياساته مسؤولية ما جرى في الموصل، مشيرا إلى أن المالكي وافق متأخرا على تدخل إقليم كردستان واعتمد على قادة عسكريين قدموا له معلومات مختلفة عن الواقع قبل ساعات من الانهيار. العراقيةرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الأربعاء 11 يونيو /حزيران إن الجيش العراقي سيسترجع محافظة نينوى بقوة السلاح. وأكد المالكي في خطاب له أنه لن يتوانى عن محاسبة المسؤولين المقصرين في الجيش، مشيرا في نفس الوقت إلى عزم السلطات العراقية على بناء جيش من المتطوعين إلى جانب الجيش النظامي. ودعا المالكي الشعب العراقي إلى التوحد في ظل ما أسماها “الظروف الدقيقة التي تمر منها البلاد”، مشددا على ضرورة تناسي الخلافات في اللحظة الراهنة.

وكالات

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق