رجب طيب أردوغان وبنيامين نتانياهو

ما هي دوافع المصالحة بين إسرائيل وتركيا؟

كتبت صحيفة les Echos الفرنسية أن الغاز قد يكون مفتاح المصالحة بين إسرائيل وتركيا.
ففي الوقت الذي تبحث فيه أنقرة عن تنويع مصادر الغاز الذي تستورده بعد التوتر الذي دخلته علاقاتها مع موسكو، تبنت إسرائيل مشروعا لاستغلال الغاز.
مسلسل تطبيع العلاقات بين البلدين يبدو أنه في المسار الصحيح بعد خمس سنوات من القطيعة الدبلوماسية في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على “قافلة الحرية” لكسر الحصار عن قطاع غزة عام 2010، والذي كلف حياة 10 مواطنين أتراك.
وأكدت الصحيفة أن مبعوثين من كلا البلدين التقوا قبل أسبوع بصفة سرية في سويسرا، حيث توصلوا إلى اتفاق ينتظر تزكية من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الاتفاق يقضي بتعويض عائلات ضحايا الهجوم الإسرائيلي وإلغاء الإجراءات القضائية التي تبنتها تركيا ضد إسرائيل، وأيضا عودة سفيري البلدين.
الجريدة الفرنسية رأت في التصعيد الروسي تجاه تركيا دافعا قويا لجعل أنقرة تبحث عن إذابة جليد علاقاتها مع تل أبيب.
فتركيا تتزود بحوالي 55% من حاجياتها من الغاز من روسيا، كما أن حجم وارداتها الطاقية في هذا المجال يتراوح ما بين 40 و50 مليار متر مكعب.
بحث تركيا عن تنويع مصادر تزودها من الغاز يتصادف وسعي إسرائيل لاستغلال الغاز البحري.
ويؤكد بعض المراقبين أن إسرائيل قد توفر 20% من الحاجيات الغازية لتركيا، أي ما بين 8 إلى 10 مليار متر مكعب.
تحقيق تعاون في هذا المجال سيتطلب إقامة خط بحري بطول 600 كلم على طول المنطقة الرابطة بين حيفا والشريط الساحلي التركي بتكلفة مالية تصل 2 مليار دولار.
إلى ذلك ما يزال تحقيق هذا التقارب بصورة كلية رهينة بالاتفاق حول بعض النقاط العالقة حسب ما سبق وأن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
هذه النقط العالقة قد لا تقف في وجه عودة العلاقات التركية الإسرائيلية، خصوصا وأن تركيا على خلاف مع مصر، أحد المزودين بالغاز في المنطقة، والذي لا تبدو أن العلاقات معه ماضية إلى تحسن في المستقبل المنظور.

إقرأ أيضا: روسيا: تركيا تحول الأفيون الأفغاني إلى هيروين وتوزعه في أوروبا

اقرأ أيضا

غزة.. قصف مكثف شمال القطاع وتقدم في مفاوضات صفقة التبادل

في اليوم الـ437 للحرب على غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مناطق متفرقة بالقطاع مستهدفة خيام النازحين، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين،

غزة

غزة.. مجازر في وسط وجنوب القطاع وضغوط داخلية على نتنياهو لإبرام الصفقة

في اليوم الـ434 للعدوان على غزة تستمر الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع بعد يوم دامٍ استشهد خلاله أكثر من 70 فلسطينيا، منهم 58 في وسط القطاع وجنوبه، وفقا لمصادر طبية.

غزة.. استهداف حراس المساعدات والأمم المتحدة تتبنى قرارا بوقف إطلاق النار

في اليوم الـ433 للعدوان على قطاع غزة، أفادت مصادر إعلامية بارتفاع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر اليوم إلى 37 شهيدا. فقد استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في غارتين

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *