على خلفية حادث إطلاق المدمرة الروسية النار على سفينة صيد تركية في بحر إيجة، أكد مولود جاوش أوغلو، وزير الخارجية التركي، أن لصبر تركيا حدودا، يجب على موسكو عدم تخطيها.
ووفق تصريحاته لصحيفة “كوريي ديلا سيرا” الإيطالية، أكد أوغلو أن رد فعل الجانب الروسي مبالغ فيه بعض الشيء، كون السفينة التي تحدثوا عنها لا تعدو أن تكون سفينة صيد صغيرة.
وأضاف الوزير التركي أنه يتوجب على البلدين استعادة الثقة التي ميزت علاقتهما التي تأثرت بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية قرب الحدود التركية السورية قبل أسابيع.
وفي سياق ذات صلة، جدد المسؤول التركي انتقاده للتدخل الروسي في الأراضي السورية، حيث أشار إلى أن الهدف منه هو دعم الرئيس السوري بشار الأسد وليس محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، موضحا أن 8 بالمائة من الغارات التي شنتها القوات الروسية في المنطقة، استهدفت مراكز التنظيم الإرهابي، في الوقت الذي توجه فيه 92 بالمائة إلى نقط تمركز المعارضة السورية.
وفي سياق ذات صلة، أعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف أن القمة الثنائية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، والمقرر عقدها في 15 من ديسمبر الجاري بـ “سان بطرسبرج” ، قد ألغيت.
وجاء قرار عقد القمة الثنائية على هامش قمة مجموعة العشرين التي أحتضنتها تركيا خلال الشهر المنصرم، إلا أن ذلك تم قبد أن تقدم القوات التركية على إسقاط الطائرة الحربية على حدودها مع سوريا، بعد أن اخترقت مجالها الجوي، ما أدى إلى تدهور العلاقات الثنائية بين البلدين.
ولجأت روسيا على سن مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد تركيا، بعد رفض هذه الأخيرة الاعتذار عن حادث الطائرة.
إقرأ ايضا:الأزمة الروسية التركية تتصاعد..وأردوغان يرفع سقف التحدي