يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت تتخوف بشكل جدي من تمدد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية، فبعد تأكيد رئيس أركانها على صعوبة التصدي واحتواء التنظيم، أشارت دراسة جديدة إلى تزايد عدد المتعاطفين مع التنظيم الإرهابي داخل أمريكا.
ووفق دراسة نشرتها جامعة جورج واشنطن الأمريكية، يوجد حوالي 300 أمريكي متعاطف مع تنظيم “داعش” الإرهابي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إضافة إلى محاولتهم الترويج والدعاية لهذا لأخير من أجل تشجيع المتحمسين على الانضمام إلى صفوفه.
وحسب ما نقلته قناة “سي بي إس” الإخبارية، يعمد المتعاطفون إلى إنشاء العشرات من الحسابات على “التويتر” من أجل استخدامها كمصادر احتياطية في حال تم إغلاق أحدها، مشيرة أن هذه الحسابات تستعمل من أجل الدعاية لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكشفت نتائج الدراسة أن أغلب هذه الحسابات تعود لداعمي “داعش” من الذكور، إلا أن نحو ثلثيها يدار من طرف النساء.
وإلى ذلك، أضافت الدراسة إلى أن جل المتعاطفين مع التنظيم الإرهابي من الأمريكيين، يقومون باستخدام صور لرايات التنظيم السوداء، بالإضافة إلى الطيور الخضراء ورموز للشهادة.
والخطير في الأمر، هو أن تلة من داعمي التنظيم، يشتغلون كـ “متتبعين ومشخصين” لكل من يشعرون بأنه قابل للانضمام والتجنيد لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية مستقبلا.
هذا وأقر الجنرال جو دانفورد، رئيس الأركان المشتركة الأمريكية في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأمريكية تجد صعوبة في احتواء تنظيم الدولة، الذي بات يتمدد خارج المناطق التابعة له، في إشارة غلى سوريا والعراق.
وتبدي الدول الغربية مخاوف من توسع رقعة التنظيم الإرهابي، خاصة وأن أنظار هذا الأخير باتت تتجه نحو ليبيا.
إقرأ ايضا:الولايات المتحدة تحقق في “تضخيم الانتصارات” على داعش