على خلفية إسقاط الطائرة الحربية من طرف القوات التركية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الحادث قد ينعكس سلبا على العلاقات الروسية التركية.
ونفا بوتين، على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، أن تكون طائرة بلاده الحربية قد اخترقت المجال الجوي التركي، مشبها ما حدث بـ “طعنة من الخلف”.
وأشار بوتين أن السلطات الروسية ستفتح تحقيقا من أجل الكشف عن ملابسات الحادث، في وقت أكدت تركيا فيه اختراق الطائرة الروسية لمجالها الجوي.
وقال الرئيس الروسي أن الطائرة “سوخوي-24” لم تهدد المجال الجوي التركي، بل أصيبت على بعد كيلومتر من الأراضي التركية، مؤكدا أن بلاده لن تتسامح مع الحادث، الذي وصفه بـ “الجريمة”.
وفي نفس الإطار، قام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بإلغاء زيارته المقررة يوم غد الأربعاء إلى أنقرة، حيث طالب الأخير المواطنين الروس بعدم التوجه إلى الأراضي التركية، بسبب “الخطر الإرهابي المتنامي فيها” على حد قوله.
من جهته، عبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في الدوما الروسية، أليكسي بوشكوف عن استنكاره لحداث إسقاط الطائرة الحربية الروسية، واصفا ذلك بـالتصرف العدواني لتركيا ضد مقاتلات بلاده.
وحذر بوشكوف من المترتبات الوخيمة للحداث على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفا بالقول “الرئيس فلاديمير بوتين أوضح ذلك بشكل تام في إعلانه عن الموضوع”.
وفي سياق متصل، عبرت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الثلاثاء عن قلقها إزاء إسقاط الطائرة الحربية الروسية، مشيرة أن الأمر خطير جدا.
وأضافت الوزارة من خلال في بيانها، أنها تتطلع للحصول على المزيد من المعطيات بشأن الحادث الذي وصفته بـ “الخطير”، مؤكدة أنه من المبكر التعليق على الحادث قبل الحصول على معلومات أكثر دقة.