الاضطرابات والصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ستخلق خارطة جديدة للمنطقة.
هذه هي الفكرة التي عمل على تسويقها رئيس “المديرية العامة للأمن الخارجي” (الاستخبارات الخارجية) بفرنسا برنار باجولي خلال مؤتمر حول الاستخبارات بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
هذه الاضطرابات ستجعل حسب باجولي أن خارطة العراق وسوريا لن تعود إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الصراع المسلح.
وقال باجولي إن سوريا أصبحت مقسمة حيث لا يسيطر النظام إلى على جزء صغير بالكاد يصل إلى ثلث التراب السوري، في حين يسيطر الأكراد على الشمال ويتواجد تنظيم “داعش” بالمنطقة الوسطى.
تصريحات باجولي لاقت تأييدا من قبل مدير “وكالة الاستخبارات الأمريكية”، جون برينان، حيث أكد بدوره أنه بالنظر لما يقع من اضطرابات في سوريا وليبيا والعراق واليمن، يصعب تصور أن حكومة مركزية قادر على بسط سلطتها على مجموع التراب في هذه البلدان.
يذكر أن عددا من الباحثين في العالم العربي يحذرون من كون الصراعات التي تشهدها المنطقة تسير باتجاه خلق خارطة سياسية ودويلات تتوافق تماما مع النظرة التي تحملها الإدارة الأمريكية بالخصوص لما تسميه بعض الدوائر الشرق الأوسط الجديد.
إقرأ أيضا: النظام العالمي الجديد يحفّز نظرية المؤامرة