في مقال لها بصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، اعتبرت الباحثة إليزابيت مارتو أن المواجهات الدائرة في الأراضي المحتلة ما هي إلا تتويج لأعمال العنف التي صارت طقسا يوميا منذ صيف 2014.
وأضافت الباحثة أن هذه المواجهات هي نتيجة منطقية لفشل مسلسل السلام وحالة “الاختناق” التي يحس بها الفلسطينيون وتغاضي المجموعة الدولية عن المشكلة الفلسطينية خصوصا في مرحلة “الثورات العربية” حيث اعتقد العديدون أنها ستتوارى إلى الوراء.
وأكدت إليزابيت مارتو أنه في حين لم يتم القيام بأي شيء لمنع هذا التصعيد في أعمال العنف، لا يبدو أنه يمكن القيام بشيء من أجل وقف دوامة الثأر الشعبي.
ووصفت الباحثة الفرنسية استمرار سياسة عزل الفلسطينيين من قبل الحكومة الإسرائيلية بأنه يكشف التخبط الذي تعيشه هاته الأخيرة، وأنها مستمرة في اتباع الخيار السيئ.
وكتبت الباحثة بمؤسسة الأبحاث الاستراتيجية بأن السؤال ليست هو معرفة ما إذا كنا نشهد انتفاضة ثالثة، خصوصا وأن الانتفاضتين السابقتين في 1987 و2000 كانتا مختلفتين في طبيعتهما وأهدافهما.
وترى إليزابيت مارتو أن الرهان هو في تحديد مدى كون الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد دخلا في مرحلة من العنف غير المسيطر عليه.
وأوضحت مارتو أن أي رجوع للوراء لا يبدو ممكنا كما أن تطور أعمال العنف رهن بدرجة رئيسية بكيفية التدبير الأمني للأزمة من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأضافت الباحثة الفرنسية أن الجواب الأمني الذي تقدمه حكومة نتانياهو سواء في القدس أو اللد أو جامعة بيرزيت من شأنه أن يقود إلى مزيد من التصعيد.
إقرأ أيضا: نتانياهو يتهم الفلسطينيين بالوقوف وراء “الهولوكوست”