على إثر وساطة الملك محمد السادس، أُطلق سراح أربعة مسؤولين فرنسيين، كانوا معتقلين منذ سنة في بوركينا فاسو.
هذه المبادرة الإنسانية، تمت بفضل العلاقات المتميزة التي تربط الملك بالرئيس طراوري، والعلاقات العريقة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينافاسو.
وتأتي وساطة الملك محمد السادس – والتي حظيت بإشادة واسعة – في سياق عودة الدفء للعلاقات بين الرباط وباريس، إذ تجسدت في زيارة دولة للرئيس الفرنسي إلى المغرب نهاية أكتوبر الماضي.
وأوضح قصر الإليزيه أن “الرئيس إيمانويل ماكرون تحدث الأربعاء هاتفيا مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، ليشكره على نجاح الوساطة التي مكنت من إطلاق سراح مواطنينا الأربعة المحتجزين منذ عام في بوركينا فاسو”.
هذه الوساطة تثبت مرة أخرى أن المغرب يحظى بمكانة عالية جداً وأن صوته مسموع؛ وذلك بفضل مصداقيته ومتانة العلاقات التي نسجها خلال السنوات الأخيرة مع دول عديدة من شتى الأقطار خاصة مع الدول الأفريقية.
وتبرز هذه الوساطة الملكية تميز العلاقات التي تربط المملكة المغربية بفرنسا والشعب الفرنسي. كما تُجسد تميز العلاقات التي تربط الملك برئيس بوركينا فاسو، والعلاقات الطيبة الطويلة الأمد التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية بوركينا فاسو.
والأكيد أن الوساطة الملكية والتي أفضت إلى إطلاق سراح أربعة مواطنين فرنسيين كانوا محتجزين بواغادوغو منذ دجنبر 2023، تظهر المغرب كلاعب أساسي لحلحلة النزاعات والأزمات، بفضل المصداقية التي يتمتع بها الملك محمد السادس.
والفرنسيون الأربعة موظفون مدنيون وصلوا إلى الدولة، الواقعة في غرب أفريقيا، للقيام بأعمال صيانة في قطاع تكنولوجيا المعلومات للسفارة الفرنسية، لكن تم اعتقالهم في الأول من دجنبر 2023، ونقلهم إلى سجن واغادوغو، حسبما ذكرت “رويترز”. وجاء احتجازهم في مرحلة من تدني علاقات فرنسا بمستعمراتها السابقة في منطقة الساحل، بما في ذلك بوركينا فاسو.
ويحتفظ المغرب بعلاقات جيدة مع بوركينا فاسو، ودول أخرى في منطقة الساحل خاضعة لسلطات عسكرية.