في سابقة هي الأولى من نوعها، أوقفت شرطة الحدود بمطار محمد الخامس الدولي، دبلوماسيا مغربيا رفيع المستوى مباشرة بعد عودته من رحلة إلى الخارج، بعد أن تبين أنه موضوع مذكرة بحث، و متهرب من تنفيذ أحكام قضائية.
وكشف مصدر مطلع، حسب يومية “المساء” التي نشرت الخبر في عددها اليوم الأربعاء، فإن الدبلوماسي، الذي يشغل منصبا مهما في إحدى سفارات المغرب بالخارج، تم الاستماع إليه لوقت قصير داخل المطار بحضور عدد من المسؤولين الأمنيين، قبل أن يتقرر التحفظ عليه رغم محاولاته اليائسة للتأكيد على صفته كدبلوماسي، وإجراء سلسلة من المكالمات الهاتفية مع عدد من كبار المسؤولين من أجل إنقاذه من ورطته.
و أفاد المصدر ذاته، أنه جرى تسليم المسؤول الذي عمل بعدد من الدول الأوروبية والإفريقية إلى عناصر أمنية تابعة لولاية أمن الرباط، حيث تم الاستماع إليه مجددا داخل مقر ولاية الأمن بخصوص مذكرة البحث الصادرة في حقه بتهمة إهمال الأسرة، بناء على أحكام قضائية تهرب من تنفيذها، قبل أن يتم وضعه رهن الحراسة النظرية تمهيدا لتقديمه للعدالة في حالة اعتقال.
ووفق المصادر نفسها، تضيف نفس الصحيفة، فإن مصالح أمن الحدود فعلت المساطر القانونية في حق المسؤول الدبلوماسي بعد ان اتضح أنه مدان قضائيا من اجل إهمال أسرته، والمكونة من ثلاث بنات قاصرات إلى جانب زوجته السابقة، التي بادرت إلى رفع دعوى قضائية في الموضوع.