قال التجمع الوطني للأحرار، المشارك في الحكومة المغربية، إنه يتابع “بقلق كبير حادث الاعتداء الذي تعرضت له شابتان في مدينة انزكان مؤخرا”.
وعبر عن استغرابه لسلوك القوات العمومية، “التي عوض اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين، قامت باعتقال الفتاتين الضحيتين، ونقلهما لمركز الشرطة ثم تقديمهما أمام النيابة العامة التي تابعتهما في حالة سراح”، حسب بلاغ صادر عن الحزب موقع باسم صلاح الدين مزوار، ومنشور على موقعه الاليكتروني.
واعتبر التجمع أن الحدث ينطوي على أبعاد في منتهى الخطورة، وعلى عدة مستويات: فمن جهة، يؤشر الى كون التشدد الديني الدخيل على ديننا وعلى بلادنا، يصر على فرض تصوره لشؤون الحياة على المواطنين، ما يعني الإصرار على الوصاية على المجتمع”.
ومن جهة ثانية، هذا السلوك يشكل تطاولا كذلك على سلطة الدولة، “فليس من حق أي كان المس بحرية الأفراد وسلامتهم الجسدية.”
وبعد أن عبر عن أمله في أن تنتهي هذه القضية أمام القضاء بإحقاق العدل، وتفعيل الضمانات القانونية والدستورية الحامية لحرمة الأفراد وحياتهم الخاصة؛ أشار إلى قلقه مما سماه ب” توالي مثل هذه الزوابع التي تخفي وراءها نزوعا نحو نشر أجواء التطرف والخوف تحت مبرر الأخلاق، وتحويل المجتمع عن مسار الاهتمام بقضاياه الملحة ( تعليم، صحة، تشغيل، عدل، الوحدة الترابية، التهديدات الخارجية…)
ولم يفت الحزب أن ينبه المواطنين وكافة الفاعلين إلى ضرورة التزام اليقظة، والتصدي لهذه الممارسات والأفكار الدخيلة، التي تقف وراء المآسي التي تعرفها منطقتنا في شمال إفريقيا والساحل والشرق الأوسط والخليج، مؤكدا على ضرورة أن يتحمل الجميع كامل المسؤولية أمام هذه التطورات الخطيرة، حفاظا على استقرار البلاد وعلى طابع الوسطية والاعتدال الذي تعتبر مؤسسة أمير المؤمنين ضامنه الأول.