مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
من المتوقع أن تصل السياحة المغربية إلى مستويات تاريخية في عام 2025، مما يمهد الطريق لنمو مستدام وعرض معزز لعام 2026.
وحسب وزارة السياحة فقد حقق القطاع السياحي الوطني أداءً غير مسبوق على جميع المستويات في عام 2025، مما مهد الطريق لآفاق جديدة للترسيخ والنمو بحلول عام 2026.
واعتبرت وزارة السياحة أن هذا الزخم الاستثنائي يعد جزءًا من التنفيذ الفعال لخارطة طريق السياحة 2023-2026، ويستند إلى تعبئة منسقة لجميع أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص، مما يؤكد أهمية الخيارات الاستراتيجية التي تم اتخاذها.
واستقبلت المملكة ثمانية عشر مليون سائح خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2025، متجاوزةً بذلك إجمالي عدد السياح المسجل في عام 2024 بأكمله، مع إضافة أكثر من ستمائة ألف زائر. ويُشكل هذا الأداء التاريخي أساساً متيناً لتعزيز مسار القطاع السياحي في عام 2026.
ووفقًا لبيانات وزارة السياحة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فقد تجاوزت إيرادات السفر عتبة رمزية، حيث وصلت إلى أكثر من مائة وثلاثة عشر مليار درهم قبل نهاية العام، متجاوزة المستوى السنوي لعام 2024،
وأشارت أنه على صعيد الاستثمار، فقد تم حشد ما يقرب من ثمانية مليارات درهم في عام 2025، بالتزامن مع زيادة التدفقات السياحية والمساهمة في تعزيز جاذبية المغرب كوجهة سياحية.
ويعود هذا الأداء المتميز إلى حد كبير إلى الاستراتيجية الاستباقية متعددة القنوات التي اعتمدها المكتب الوطني المغربي للسياحة لتحفيز الطلب. ويجمع هذا النهج بين الحملات الترويجية، والاستهداف الدقيق للأسواق ذات الإمكانات العالية، والتحسين المستمر للربط الجوي.
وعلى الصعيد الدولي، كثّف المكتب الوطني المغربي للسياحة أنشطته في أسواق أمريكا الشمالية وأفريقيا من خلال ورش عمل ورحلات تعريفية وجولات ترويجية وشراكات استراتيجية مع متخصصين في القطاع.
وقد تعزز هذا الزخم بتحسن ملحوظ في الربط الجوي، لا سيما مع الولايات المتحدة، مما سهّل الوصول إلى المغرب. بالتوازي مع ذلك، مكّن النهج التعاوني في تطوير الاستراتيجية مع خبراء السياحة، بالتنسيق مع الاتحاد الوطني للسياحة، من تنفيذ خطط إنعاش إقليمية متباينة، مثل “فاس المتألقة” و”ورزازات الصاعدة”.
وأكدت وزارة السياحة فقد ساهم النهج الإقليمي، إلى جانب تطوير الروابط من نقطة إلى نقطة والترويج الأكثر استهدافًا، في تعزيز توزيع أفضل للتدفقات السياحية ودعم نمو أكثر توازنًا واستدامة.
