تسعى الرباط ومدريد إلى الإعداد الجيد لعملية “مرحبا 2024” لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتي تعد من بين أكبر عمليات التنقل في العالم خلال فصل الصيف.
وحيال ذلك، عقدت اللجنة المختلطة المغربية – الإسبانية المكلفة بعملية العبور، اليوم الاثنين، بطنجة، اجتماعا برئاسة مشتركة لخالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، وسوسان كريسوسطومو، نائبة كاتبة الدولة في الداخلية.
وركزت المناقشات على الترتيبات العملياتية التي وضعها الطرفان من أجل ضمان أفضل الظروف لإجراء عملية مرحبا 2024.
وهكذا سيتم تعزيز الأسطول البحري، من خلال تسخير 29 سفينة و7 فاعلين بحريين، لتشغيل 11 خطا بحريا توفر طاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 7 ملايين مسافر ومليوني عربة، وإجراء حوالي 8 آلاف رحلة.
وسيتم أيضا تعبئة استثمار مهم لتهيئة البنية التحتية بموانئ طنجة المتوسط وطنجة المدينة والناظور والحسيمة، فضلا عن اتخاذ تدابير لضمان الراحة وتسهيلات للركاب.
وتهم الخطة تعبئة السلطات المحلية، ولاسيما إحداث خلايا متخصصة في الأقاليم والعمالات، وتعزيز طواقم الأجهزة الأمنية التي تمت تعبئتها، وتعبئة التمثيليات القنصلية للمغرب في الخارج.
وتم الاتفاق على تعزيز التنسيق بين نقاط الاتصال من أجل تداول جيد للمعلومات وتوقع بعض الجوانب المتعلقة بإدارة أيام الذروة، وإمكانية تبادل التذاكر، ومكافحة المضاربة في أسعار رحلات العبور البحرية.
وتلعب مؤسسة محمد الخامس للتضامن في هذه العملية الدور المحوري من خلال تجنيد أطقم متخصصة وتسخير إمكانيات هامة على الصعيدين الوطني والدولي.
جدير بالذكر، أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج لها دور كبير في اقتصاد المملكة، حيث شكلت تحويلاتهم المالية في العامين الماضيين، أول مصدر للعملة الصعبة بالمملكة.