مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
مقالات ذات صلة
طبع الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، في 8 شتنبر الماضي، سنة 2023 ليكون بذلك أبرز حدث يعيشه المغاربة هذا العام.
وضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية، منها العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش وأكادير وتارودانت.
وأسفر الزلزال، وهو “الأعنف منذ قرن”، عن وفاة 2946 شخصا وإصابة 6125 آخرين، تضررت منه بشكل أكبر منطقة الحوز والأقاليم المجاورة.
تضامن شعبي غير مسبوق
وحد زلزال الحوز مشاعر المغاربة، بل أظهر القيم والخصوصية المغربية في التضامن عند المحن للعالم بأسره، في محطة استثنائية غير مسبوقة.
وأطلق العديد من النشطاء والجمعيات مبادرات بالموازاة مع تحرك السلطات المحلية، من أجل نقل الطعام والشراب والغطاء وحتى الدواء للقرى المتضررة، عرفت تجاوبا كبيرا، وانخرط فيها مواطنون من مختلف الأعمار.
ونقل بعض المشاركين في هذه الحملات الحاجة الكبيرة التي يعانيها سكان هذه المناطق، حيث تقاطرت المساعدات من كل أنحاء المملكة، وتجسد التضامن الكبير والتآز بين عموم الشعب المغربي
دعم ملكي لضحايا زلزال الحوز
مباشرة بعد وقوع زلزال الحوز ، وجه الملك محمد السادس أمره بإحداث صندوق خاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، والذي عرف إقبالا كبيرا من طرف مختلف الفاعلين أفرادا ومؤسسات وعموم المواطنين للمساهمة فيه من أجل دعم الضحايا في المناطق المنكوبة.
واتسمت لحظات الزلزال بعطف ملكي ، على إثر زيارة ملكية قام بها العاهل المغربي محمد السادس، للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، لتفقد الحالة الصحية للمصابين، كما قام بالتبرع بالدم.
وطمأنت الزيارة الملكية ضحايا الزلزال وعموم المغاربة وحتى الأجانب، الذين عاشوا لحظات الزلزال بشكل مرعب في هزة لم تعرفها المملكة، منذ أكثر من قرن من الزمن.
إعادة الإيواء
أطلقت الدولة مباشرة بعد فاجعة زلزال الحوز، برنامج إعادة الإيواء، هم نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة.
و شمل البرنامج مبادرات استعجالية للإيواء المؤقت وخصوصا من خلال صيغ إيواء ملائمة في عين المكان وفي بنيات مقاومة للبرد وللاضطرابات الجوية، أو في فضاءات استقبال مهيأة وتتوفر على كل المرافق الضرورية.
ومنحت الدولة مساعدة استعجالية بقيمة 30000 درهم للأسر المعنية، ومن جهة أخرى تمثل البرنامج أيضا في اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات قبلية للخبرة وأشغال التهيئة وتثبيت الأراضي.
وتم تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم، لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
مساهمات صندوق الزلزال وإعادة الإعمار مستمرة
كشف والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، عن جمع 19 مليار درهم برسم الصندوق الخاص بتدبير تداعبات الزلزال الذي عرفه المغرب خلال شهر شتنبر الماضي.
الجواهري يوم الثلاثاء 19 دجنبر الماضي, عقب الاجتماع الفصلي الأخير لمجلس إدارة بنك المغرب، توقع كذلك أن يرتفع هذا الرقم إلى 20 مليار درهم مع متم سنة 2023،
بالمقابل تتسارع وتيرة عمليات إعادة البناء بالمناطق المتضررة من الزلزال المدمر ، وتتواصل جهود السلطات بإقليم الحوز لإزالة الركام، بينما يتسلح ناجون بالتضامن لمواجهة اليوميات الصعبة داخل مخيم يؤويهم، في ظل موجة البرد التي تعيشها المنطقة.
