في مثل هذا الشهر منذ 21 سنة امتدت يد العنصرية البغيضة في باريس، لترمي بالمهاجر المغربي إبراهيم بوعرام (29 سنة) إبن إقليم تزنيت، إلى أعماق نهر السين، الذي يخترق العاصمة الفرنسية.
لم يقترف ابراهيم بوعرام ذنبا، ولا ارتكب جريمة، ولم يصدر في حقه أي حكم قضائي، كل ماهنالك هو أنه ألقي بجثمانه، رحمه الله، ظلما وعدوانا إلى النهر، من طرف عناصر اليمين المتطرف الذين يميزون بين المواطنين على أساس أصولهم ومعتقداتهم، ليعاد جثمانه إلى أرض الوطن بمسقط رأسه بقبيلة إداوسملال بالمغرب.
وقد دفن بمقبرة للآتعزة تاسملالت، وما تزال ذكراه تخلد في فاتح ماي من كل سنة للترحم على روحه وأرواح ضحايا العنصرية والفاشية،وهو التاريخ الذي تم اغتياله فيه وكانت المناسبة أيضا الانتخابات الفرنسية، حسب مراسلة تلقى موقع ” مشاهد24″ نسخة منها، بتوقيع السيد التهامي غباري.
ذكـرى هذه السنة، تضيف المراسلة، تميزت بتخليدها بالمغرب، ولأول مرة بعيدا عن مكان اغتيال ابراهيم بوعراب بباريس، وبالضبط بمدينة الدار البيضاء، وذلك يوم السبت الأخير، بمقر مركز التكوين المهني بالمعهد الأوربي للتكوين المهني.
اللقاء من تنظيم المناضل والفاعل الجمعوي الحاج علي بادس أحد أفراد الجالية المغربية بفرنسا، ورئيس الجمعية الفرنسية الإفريقية فرع المملكة المغربية، بشراكة مع جمعية سفراء جهة الدار البيضاء سطات بأوروبا، والنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، بالإضافة إلى ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر 1975، والمرصد المغربي لنبذ الارهاب والتطرف.
كما حضر اللقاء مجموعة من الفعاليات المدنية والرياضية، بالإضافة إلى رئيس جمعية الصداقة المغربية الفرنسية بأوربا السيد محمد ركوب، والعديد من أصدقاء المهاجر المغربي الشاب الفقيد ابراهيم بوعرام، والمناضلين والمقاومين، الذين تم تتويجهم بالمناسبة اعترافا بما أسدوه من خدمات كبرى لفائدة وطنهم المغرب.