لكل أديب ومؤلف عالمي طقوس خاصة في الكتابة أو عادات غريبة يعطونها أهمية كبيرة للخروج بإبداعاتهم التي ما تزال شاهدتهم على عظمتهم رغم مرور السنوات والعقود والقرون على كتابتها.
في هذا المقال نستعرض 6 أمثلة لكتاب عالميين كانت لهم عادات غريبة كما يبدو لأول وهلة، لكنها كانت تشكر بالنسبة لهم عاملا مساعدا للوصول إلى الإلهام الذي من خلاله تركوا لنا تحفا أدبية تتحدى الزمن وتمتع الأجيال المتلاحقة بروعتها. فما هي هاته العادات:
1- استلقاء توين ووقوف همنغواي
يعتبر مارك توين من أكثر الأدباء الأمريكيين من ذوي الحس الفكاهي. الروائي الذي عاش في القرن 19 خلف مؤلفات رائعة أهمها تلك التي تدور حول مغامرات الطفل “توم سوير” وصديقه الزنجي “هاكلبيري فين”.
وكان توين يفضل الكتابة وهو مستلقي على ظهره فوق السرير. هذه العادة اشترك معه فيه أدباء كبار مثل جورج أورويل ومارسيل بروست وإديث وارتون، وأيضا السيناريست والمخرج الكوميدي الكوميدي وودي آلن. كما أترومان كابوتي، صاحب مؤلف “بدم بارد” الشهير، كان يشترك في نفس العادة ويصف نفسه بأنه إنسان أفقي تماما.
على عكس هؤلاء، كان صاحب “العجوز والبحر”، إرنست همنغواي، يفضل الكتابة واقفا، على غرار آخرين مثل تشارلز ديكنز وفيليب روث وفيرجينيا وولف ولويس كارول.
2- ألكسندر دوما ونظام الألوان
يعتبر مؤلف “الفرسان الثلاثة” و”الرجل ذو القناع الحديد” و”الكونت مونتي كريستو” من أبرز الروائيين عبر التاريخ وأكثرهم غزارة. وكغيره من بعض عظماء القرن التاسع عشر، ألف ألكسندر دوما في أكثر من جنس أدبي. لذلك، كان يختار نظام ألوان معين، بحيث يستعمل الأزرق لكتاباته الروائية والأصفر لمقالاته والوردي للشعر.
3- الوقوف رأسا على عقب
دان براون واحد من أشهر روائيي العصر الحالي. فصاحب الرواية القائمة على فك الرموز والشفرات مثل “ملائكة وشياطين” “وشفرة دا فنشي”. الكاتب الأمريكي يجد في الوقوف رأسا على عقب، الذي يرى فيه علاجا من نوع خاص. بالإضافة إلى ذلك، تضم طقوس الكتابة لدى براون أيضا تمارين الضغط والتمدد.
4- فيكتور هيغور والكتابة من دون ملابس
لا يختلف اثنان على كون فيكتور هيغو من عظماء الأدب العالمي. مؤلف رائعة “البؤساء” هو أيضا من أصحاب العادات الغريبة، حيث ذكر أنه طلب من خادمه إخفاء كل ملابسه حتى لا يتمكن مغادرة المنزل كي يتمكن من إنهاء تحفته “أحدب نوتردام”.
هكذا بقي هيغو ملفوفا بإزار، حتى في أيام البرد القارس، وهو يعمل على واحدة من أشهر أعماله.
5- مواجهة الحائط للهرب من تشتت الانتباه
تؤمن الكاتبة الأمريكية فرانسين بروز أن مواجهة الحائط هي أفضل وسيلة للفرار مما قد يشتت الانتباه. المؤلفة تقر بكون المنظر مملا، لكنه يساعدها على الجلوس ساعات طويلة من أجل الكتابة.
6- سقف محدد من الكلمات
بالرغم من كونه مختلفا عن العمل الصحفي ومرتبطا بالإلهام الذي قد يحضر بقوة أو يغيب لمدة، إلا أن بعض الكتاب كانوا يتعاملون بمنطق سقف محدد من الكلمات يفرضون على أنفسهم الوصول إليها يوميا.
جاك لندن كان يكتب يوميا 1000 كلمة، وويليام غولدينغ 3 آلاف كلمة، وهو نفس العدد الذي كان يسعى وراءه نورماين مايلر وآرثر كونان دويل. أما أنثوني ترولوب، الذي يعد من أكثر المؤلفين الإنجليز غزارة، فكان يكتب 5 آلاف كلمة يوميا.