أعلن شعراء ونقاد وجامعيون عن مساندتهم للطبقة العاملة المغربية في مسيرة 10 أبريل المقرر تنظيمها من طرف المركزيات النقابية، في مدينة الدار البيضاء، وقد أوضحوا في بيان لهم دواعي هذا الموقف الذي يأتي في سياق الاحتجاج على طريقة تدبيرالحكومة لبعض الملفات الاجتماعية، وخاصة منها إصلاح التقاعد، وفق تصورها الخاص، في غياب المقاربة التشاركية.
ومما جاء في بيان المثقفين الذي تلقى موقع ” مشاهد24″ نسخة منه، أن المثقفين المغاربة يقفون اليوم، للتعبير عن حضورهم وانخراطهم الرمزي والعملي في معركة الطبقة العاملة بمختلف مكوناتها، استشعارا منهم بأهمية اللحظة التاريخية وأيضا حساسيتها ودقتها وخطورتها على راهن ومستقبل المغرب والمغاربة، ضدا على ما وصفوه ب”أشكال العربدة الحكومية، السياسية والاجتماعية والثقافية، والقرارات الجائرة الماسة ببعض المكتسبات، على محدوديتها”.
للمزيد: بن كيران يلتقي النقابات يوم 12 أبريل.. والمسيرة قائمة
وأردف البيان المكتوب بأسلوب انتقادي حاد، أن المغاربة كانوا ينتظرون أن يتم تحسين وتطوير هذه المكتسبات، من طرف الحكومة، لكن النتيجة في نظر الموقعين لم تكن كذلك، متهمين ما سموه “العقل الحكومي” ب”العاجز المستأسد على أغلب فئات الشعب المغربي الفقيرة والمتوسطة، والجبان في مواجهة ملفات الفساد الحقيقية واللوبيات المالية والاقتصادية الكبرى والأطراف الإدارية المتسلطة والتملص الضريبي من قبل المؤسسات والأشخاص ذوي النفوذ وعدم المس بالامتيازات المالية وغير المالية لفئات بعينها وحماية اقتصاد الريع.”
تبعا لكل هذا وغيره، يقول بيان المثقفين، “لا يمكن إلا أن يكون دافعا قويا لمساندة إجماع مكونات الشعب المغربي ممثلة في كل التنظيمات النقابية والاجتماعية ومختلف الفاعلين والفئات المتضررة والرأي العام في مواجهة الطيش الحكومي الجارف”، على حد تعبير المصدر.
واعتبر موقعو البيان، أن المثقفين المغاربة الذين يجسدون ضمير الأمة ونخبتها، لم يعد مسموحا السكوت على ما يجري، مطالبين باتخاذ قرارات أخرى مضادة لإيقاف ما يصفونه ب” العبث الحكومي الذي لا يقدر الوضعية الراهنة وتداعياتها المحتملة حقَّ تقديرها”.
إقرأ أيضا: بنعبد الله متفائل بلقاء 12 أبريل وبحصيلة الحكومة
وتأسيسا على ذلك، يرى المثقفون المغاربة أن الوضع، في نظرهم، “لا يحتمل الالتباس والغموض والمواربة في الموقف والرؤية وسياسة التضليل المتبعة في مختلف المؤسسات الإعلامية والخطابات السياسية الرائجة من أجل محاصرة كل أشكال النضال والاحتجاج والتظاهر ووأد حرية التعبير “.
وأكد المثقفون أيضا، في بيانهم “أن مساندة الطبقة العاملة هي تضامن مع المجتمع والذات وتكريس للدور الطلائعي للمثقف الذي لا يمكن أن يتنازل عنه أو يخليه لمن لا يستحقه.”
وفي الختام، خلص البيان إلى القول:” أن يقف المثقفون المغاربة اليوم ويعلنوا انحيازهم المطلق إلى جانب الطبقة العاملة، فهذا هو الموقف الطبيعي والمنسجم مع وظيفة المثقف العضوي، ومن خلال ذلك الارتباط بقضايا الشعب وأحلامه وآماله”.
يشار إلى أن المركزيات النقابية، نظمت يوم 30 مارس الماضي، وقفة أمام البرلمان، رددت فيها مجموعة من الشعارات والهتافات الرافضة لمشروع إصلاح ملف التقاعد، كما تتصوره الحكومة.
روابط ذات صلة: وقفة أمام البرلمان.. حضر النقابيون وغاب القادة..والأسباب مختلفة