واصل رسامو الكاريكاتير المغاربة احتفاءهم، لليوم الثاني، بعيد المرأة العالمي، ولكل واحد منهم طريقته وأسلوبه وخطوطه في معانقة قضاياها، من منطلق التقدير الذي يكنونه جميعا لها، في مواجهتها لكل التحديات داخل البيت وخارجه.
كعادته دائما، واصل الفنان محمد الخزوم، أحد فناني الكاريكاتير المرموقين، في مدينة شفشاون الجميلة، اهتمامه بالمرأة القروية، فكتب على حائطه الفايسبوكي ، إلى جانب مجموعة من الصور لنساء قرويات بعدسته، التدوينة التالية:” انطوى يوم 8 مارس، وهداْت طبول احتفالاته، وبخر لهيب الواقع أماله كما سيبخر ما بعده، لكن معاناة المرأة القروية مع تدابير الحياة مستمرة، الى ما شاء الله”.
وعلى غرار الخزوم، الذي استبدل الريشة بالكاميرا في مواكبة معاناة المرأة بعد انصرام يوم ثامن مارس، التقط الفنان عبد الغني الدهدوه صورة تجسد مدى معاناة المراة المغربية، في تحملها لأعباء الحياة اليومية، وعلق عليها قائلا:” البارح كان ثامن مارس، اليوم تمارة مارس”.
الفنان عبد السلام المريني، وهو الأخر من ألمع رسامي الكاريكاتير في شمال المملكة، شفاه الله، لم يمنعه وضعه الصحي، من أن يتناول ريشته، ويبدع رسما جميلا، تحية للمرأة، ينضح بالسخرية من بعض الرجال الذين يسعون للتخلص من رفيقات حياتهم، غير آبهين بعشرة العمر، ولا بتضحياتهن وكفاحهن في سبيل أسرهن.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، استجاب بعض رسامي الكاريكاتير المغاربة، وهما الفنان المجدد في أسلوبه، خالد الشرادي، والرسام المشاغب دوما خالد كدار، لطلب موقع CNN بالعربية الذي اقترح على مجموعة من أبرز رسامي الكاريكاتير في العالم العربي، التعبير عن نظرتهم لوضع المرأة في المنطقة العربية.
وقد كان السؤال المطروح من طرف الموقع المذكور،على الرسامين العرب، هو :كيف تظهر المرأة العربية؟ ما هي مشاكلها؟ وكيف يمكن تجسيد همومها برسمة واحدة؟
ولم يترك الفنان الشاب محمد الخو هذه الفرصة تمر، دون أن يكون له نصيب فيها، من خلال رسم جميل، في صحيفة “الأخبار”، معبر عن واقع المرأة المغربية، وما تواجهه من مشاكل وتحديات على مدار العام.
وبدوره، سارع الفنان عبد الله بنعبو ، بمناسبة ثامن مارس، إلى التعبير عبر حائطه الفايسبوكي عن دعمه ومساندته للمرأة المغربية، في رحلة كفاحها من اجل نيل كافة حقوقها،
وغداة تخليد العالم ليوم ثامن مارس العالمي، المخصص للاحتفال بالمرأة، في كل مكان، حل اليوم عيد ميلاد الفنان خالد كدار، المثير للجدل، فنشر هذه الكلمات الطافحة بالتعبيرات المجنحة في عالم الخيال، على حائطه الفايسبوكي، بعنوان ” في مثل هذااليوم”:
في مثل هذا اليوم… قبلتني امرأة لأول مرة…
فرحا يذهب الحزن والألم…
في مثل هذا اليوم… بكيت لأول مرة…فرحا بأمي…
وبكيت طوال السنين لغيابها عني….
في مثل هذا اليوم… ولدت على فطرة…
فطرة الرسم.
في مثل هذا اليوم… استنشقت الهواء لأول مرة…
شربت الحليب الآدمي لأول مرة… لأحيا.
في مثل هذا اليوم…رسمت أول رسم…
على الصفحة الأولى من تاريخي الرمادي.
في مثل هذا اليوم…رأيت سقفا لأول مرة…
لمست جسد امرأة لأول مرة…
في مثل هذا اليوم…تألمت لأول مرة…
ضحكت لأول مرة…ونمت لأول مرة…
في مثل هذا اليوم…عرفت أن الحب موجود…
يذهب الشوق والندم…
في مثل هذا اليوم… أصبح لي اسم…
أحمله كعبء حياتي حتى النهاية.
في مثل هذا اليوم… انطلق عداد أيامي…
فمتى النهاية؟