ليلة أمس ودع الجميع سنة كانت مساحة الفرح فيها أقل، ومساحة التعاسة أوسع.. حروب وإرهاب وعنف وأنواء ودماء ومواجهات، لدرجة يبدو فيها العالم كأنه فقد عقله، وأصبح على شفير الهاوية، بعد أن غطته غيمة رمادية مثقلة بالعنف والكراهية في كل مكان.
وفي المغرب، وباستثناء بعض الإشراقات القليلة التي تلوح في الأفق بين الحين والآخر، فإن الواقع مازال عنيدا، والوصول إلى المبتغى، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفنيا، مازال بعيد المنال، بفعل العديد من الإكراهات، والخيبات، والإحباطات.
ورغم ذلك، لا يسع المرء، وهو يطوي صفحة سنة قديمة، ويستقبل سنة جديدة، سوى أن يتمسك بالتفاؤل، والتطلع لغد أفضل في القادم من الأيام. ألم يقل شارلي شابلن، الذي امتهن صناعة الفرح: ” لولا الأمل لانهار الإنسان”؟.
وإذا كان رسامو الكاريكاتير في الصحافة المغربية، قد واكبوا برسوماتهم اللاذعة كل الأحداث التي عاشتها المملكة، على مدار العام الماضي، وجعلوا من عبد الإله بنكيران، ووزرائه ووزيراته، منطلقا خصبا للتفكه والتندر، فإنهم، وكعادتهم دائما، استقبلوا السنة الجديدة بالابتسامة والسخرية المرة والتلميحات الذكية.
إن الكاريكاتير هو الفن الأكثر قدرة على رصد الوقائع، من منظور ساخر وحاد، عميق المغزى، وهذه بعض النماذج،التي جادت بها قريحة الرسامين المشاغبين، على سبيل المثال، لا الحصر: