”حتى بعد رحيله، مازال الطيب الصديقي يجمع الناس، فقدره أن يكون السبب في وجود اللمة”، هكذا تحدث الممثل محمد الشوبي عن اللقاء الذي نظم اليوم (الأربعاء)، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في الدارالبيضاء، احتفاء بروح فقيد المسرح المغربي.
وفعلا هي ”لمة”، اجتمع فيها الفنان والمثقف والسياسي والمواطن المحب للإبداع، وتميزت بلحظات مؤثرة، قدم خلالها عدد من الحاضرين شهادات، كما استرجعوا مواقف طريفة جمعتهم بالراحل.
ومن بين الفنانين الذين صعدوا منصة حفل الاحتفاء، الممثلة خديجة أسد التي تقاسمت مع الجمهور بعضا من محطات مسارها مع الصديقي، وبين محطة وأخرى كانت تغالبها دموعها وتكتفي بالقول ”رحمك الله يالطيب”.
ومن الفن إلى السياسة، حرص لحسن حداد وزير السياحة، أن يحضر ”اللمة”، مرتديا قبعة الشاعر، حيث قال في حق المسرحي الراحل أبيات شعرية باللغة الفرنسية، كشف أنه كتبها بعد وفاة الصديقي.
أما ثريا جبران الممثلة ووزيرة الثقافة السابقة، والتي اعتبرت أن الجسم الفني سيعاني اليتم بعد رحيل الطيب، فكانت مداخلتها مركزة في قراءة مضمون رسالة التعزية التي وجهها الملك محمد السادس لعائلته.
وخلال اللقاء الذي كان مميزا وخاصا، تم عرض شريط وثائقي، رسم البسمة على وجوه الأصدقاء والمعارف والمحبين، وصفق الجميع تحية للصديقي الراحل، الحاضر بأعماله وإبداعاته في ذاكرة كل المغاربة.
إقرأ أيضا: الاحتفاء بروح الطيب الصديقي في معرض الكتاب بالدار البيضاء