تداولت وكالات الأنباء وبعض القنوات التلفزيونية، وضمنها ” ميدي 1 تي في”،مؤخرا، أصداء القصة المرعبة التي عاشها عمر المغربي المكلف بالأمن في أحد مداخل ملعب فرنسا في سانت دوني، ليلة تفجيرات الثالث عشر من نونبر الإرهابية بباريس.
وفي التفاصيل، أن عمر نجا من الموت بأعجوبة بعدما انفجر الانتحاري بلال حدفي قربه ببضع أمتار، وهو لا يكاد يصدق إلى اليوم ما حصل، علما أنه يعاني من اضطرابات نفسية ألزمته المستشفى للعلاج لحد الآن.
مر ما يقارب الثلاثة أشهر على هجمات سانت دينيس في باريس، ولا يزال حارس الأمن المغربي ذو ال32 عاما، الذي أنقذ حياة العشرات من المتفرجين في وقت قياسي، يعاني من أزمة نفسية حادة يتلقى على إثرها العلاج في مصحة نفسية في ضاحية باريس.
للمزيد:هذه شهادات بعض من عاينوا تفجيرات فرنسا
عمر لا يستطيع السيطرة على جسده بالكامل يحكي لمضيفه، وهو يتنهد تنهيدات طويلة متتالية، ومتباعدة سرده تنهدات طويلة “لقد وصلت تلك الليلة إلى ملعب باريس قرابة الخامسة مساءا”، ويهمس بصوت خافت لا يكاد يسمع” فتحت البوابة G، لأبدأ فحص التذاكر. ورصدت شابا يظهر من خلال ملامحه أنه مغاربي وكان يرتدي سترة داكنة. وكان يتطلع لداخل الملعب، كما لو كان يبحث عن شخص ما. واعتقدت في البداية أنه كان ضابطا في الشرطة السرية. “
ويحكي عمر أن الانفجار الأول، وقع على بعد مئات الأمتار، حيث اعتقد أنه تسرب للغاز، ولكن في نفس الوقت بدا الذعر على الناس ولاذ الجميع بالفرار.” بعد فترة وجيزة، وكان هناك مجموعة من 4 أو 5 من الشباب أمامي، أمرتهم بالابتعاد عن الملعب. فعلت الشيء نفسه مع الجميع ، وبعد عشر دقائق، وفي خضم الفوضى أزال سترته الناسفة، فقدت على الفور وعيي ولم أنهض إلا على صوت المسعفين ورجال الوقاية المدنية”.
عمر يعاني من نوبات شلل جزئي بسبب الهلع ويتابع حالته النفسية أخصائيون بواسطة حصص علاج مكثف، لكنه لا يستطيع النوم بفعل الكوابيس والهواجس، لكنه يتمسك بالأمل.. ولاشيء سوى الأمل.
روابط ذات صلة:طالبات مغربيات رفضن “ازدواجية المعايير” في التعامل مع ضحايا باريس.. فاتهمن بـ”الإرهاب” بإيطاليا