الأمازيغ في المغرب يحتفلون بالعام الجديد

جريا على عادتهم،احتفل الأمازيغ في المغرب بالعام الجديد يوم أمس الاحد في مدينة صفرو بالكثير من الطعام والموسيقى والرقص.

ويمثل طبق الكسكس التقليدي الذي يحتوي على سبعة أنواع من الخضروات جزءا من الاحتفالات.

وقال الأكاديمي بناصر ازداي وهو أستاذ جامعي وباحث في التراث الأمازيغي إن هذا التقليد يعود إلى زمن طويل، وفق تقرير لوكالة الأنباء ” رويترز”.

وزاد موضحا “ إن الأمازيغ يحضرون الكسكس عند الاحتفال ويتركونه فوق سطح الخيمة، لأنهم كانوا يسكنون الخيام في جبال الاطلس المتوسط. ويراقبون ماذا يحصل لهذا الكسكس. فإذا تشتت فانهم يعتقدون أن أولياء الله الصالحين أكلوا منه وهذه علامة على ان السنة الفلاحية ستكون جيدة”.

وعلى خلاف التقويمين المسيحي والإسلامي فإن التقويم الأمازيغي ليس له دلالة دينية.

ويربط بعض المؤرخين بينه وبين الدورة الموسمية للزراعة.

ويعتبر الأمازيغ أول من سكن المغرب ولهم تراث ثقافي وفني غني يفخرون به.

ويحرصون على الحفاظ على هذا التراث ونقله لأبنائهم لأنهم يقولون إنه جزء من هويتهم.

وتتباين الأغاني والرقصات بحسب المنطقة.

وقال علي أزراف، وهو قائد فرقة موسيقية أمازيغية: “نحتفل بتراث أحواش وأحيدوس ونعبر من خلاله. انه هواية من الهوايات الكبرى ونعمة من الله. انه فن تركه لنا جدودنا ولهذا فنحن حريصون عليه”.

وتمثل السنة الأمازيغية الجديدة فرصة لهم لإعادة اكتشاف موسيقاهم ورقصهم التقليدي في أجزاء مختلفة من المغرب.

وقال حدو اوزهور، وهو رئيس فرقة موسيقية أمازيغية :“الأمازيغ شعب يحب التعايش والتآزر والتأخي وهم دائما متفائلون خاصة في أعراسهم ولهم عاداتهم وتقاليدهم. فبمناسبة رأس السنة ألأمازيغية مثلا، يجتمع الأصدقاء والعائلات ولا سيما عندما تكون عروس مخطوبة فإنها تذهب الى عائلة زوجها ويحتفلون بها بالحنة ويتم تاكيد الخطبة”.

وفي الماضي كانت الثقافة الأمازيغية واللغة الأمازيغية يتعرضان للتهميش وأصبحا مجرد فولكلور ليس فقط في المغرب بل في كل شمال أفريقيا.

لكن الأمور تغيرت في السنوات الأخيرة. وفي وقت مبكر العقد الماضي تم إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في الرباط وقدم التعليم الأمازيغي في المدارس الابتدائية. وأيضا تم إطلاق قناة تلفزيونية أمازيغية في عام 2006.

للمزيد:المغرب: مطالب بإقرار رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني وعطلة

ولكن النصر الرئيسي للأمازيغ كان الاعتراف بثقافتهم ولغتهم في الدستور المغربي عام 2011. والآن يطالبون بأن يكون يوم بدء العام الأمازيغي الجديد عطلة وطنية عامة.

وقال حسن الكايسي، رئيس جمعية أدور للثقافة والتنمية “نحن فرحون بما حققنا من مكتسبات للأمازيغية لكننا نطالب بالمزيد حتي تكون للغة الأمازيغية نفس الحقوق التي تحظي بها اللغة العربية لأنها لغة رسمية كذلك. و أن يصبح 13 يناير يوم عيد وطني ويوم عطلة”.

ومن المزمع إقامة المزيد من الاحتفالات على مدار الأيام القلائل القادمة في أجزاء مختلفة من المغرب.

إقرأ أيضا:ندوة فكرية تسائل واقع الأمازيغية في المغرب راهنا ومستقبلا

اقرأ أيضا

بالصور..هكذا استقبل رجال الأمن السنة الجديدة بالبيضاء

شهدت مختلف مناطق الدارالبيضاء، خلال أول ليالي السنة الجديدة 2016، تعزيزات أمنية مكثفة، تحسبا لوقوع أي أحداث من شأنها زرع الرعب في نفوس المواطنين.

هكذا استقبل رسامو الكاريكاتير في المغرب سنة 2016

كعادتهم دائما في التفاعل مع كل الأحداث، بحلوها ومرها، استقبل رسامو الكاريكاتير في المغرب بلمسات ورسومات تتدفق بالسخرية من الأوضاع المقلوبة.

بشرى للبوليس في المغرب…زيادات في الأجور

رجال الشرطة تنتظرهم بشرى سارة، وتتمثل في زيادات في الأجور، ابتداءا من فاتح يناير المقبلفي السنة الجديدة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *