على إثر ما تم تداوله مؤخرا من اخبار على أعمدة الصحافة والمواقع الإلكترونية من أخبار وتعاليق حول حالات مرضى، بكل من مستشفى الولادة السويسي بالرباط ومستشفى ابن رشد بالدار البيضاء والمستشفى الإقليمي بإنزكان، سارعت وزارة الصحة إلى توضيح بعض الحالات، من خلال بلاغ في الموضوع.
بالنسبة لمستشفى الولادة السويسي بالرباط، فقد استقبل السيدة ( ل.ج ) كحالة مرجعية بحمل أولي مع مرض مواز للحمل يتمثل في الضغط الدموي الحاد وتعفن غشاء الرحم، مما دفع الطاقم الطبي المكون من اختصاصيين في التوليد واختصاصيين في التخدير والإنعاش إلى اتخاذ قرار إجراء عملية قيصرية مستعجلة لإنقاذ حياة الأم والرضيعة.
وأضاف البيان أنه بفضل كفاءة الطاقم الطبي وشبه الطبي، فقد تم انقاذ حياة السيدة ( ل.ج ) من موت محقق. وبعد تحسن حالتها استفادت من حصص الترويض الطبي للتنفس. وفعلا استقرت حالتها الصحية واستعادت استقلاليتها في التحرك والمشي، ليتم نقلها الى قاعة أخرى لنفس المصلحة تمهيدا لتحويلها الى مصلحة ما بعد الولادة . وحيث إن السيدة ( ل.ج ) أصيبت بإسهال حاد، فقد حرص طاقم شبه طبي على نظافتها ، وتمت مرافقتها الى الحمام من طرف ممرض ومساعدتين، وأثناء الاستحمام تعرضت هذه السيدة لانزلاق لاإرادي أدى إلى بعض الحروقات التي تكفل بها المستشفى من الناحية الطبية بمساعدة طبيب اختصاصي في أمراض الجلد، مع التكفل الكامل باحتياجاتها واحتياجات مولودتها، والمتابعة الطبية اليومية .
للمزيد:“الشبكة المغربية للحق في الصحة” تطالب بالتحقيق في وفاة مواطن طرد من المستشفى
وتعرض البيان الصحافي لوزارة الصحة إلى حالة المرحوم (م.ن)، فقال إنه كان يتردد باستمرار على قسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، فيتلقى العلاجات الضرورية لحالته الصحية.وكان آخر يوم زار فيه المستشفى هو يوم الخميس 31 دجنبر 2015 حيث تلقى العلاجات الضرورية ،وخرج يمشي على رجليه .
واستنادا لما جاء في البيان، فإن حالة هذا المريض، رحمه الله، لم تكن تستدعي بتر الرجل كما تم الترويج لذلك إعلاميا، بل فقط العلاج بالأدوية، وحيث إن المرحوم كان بدون مأوى ويعيش ظروفا اجتماعية صعبة، الأمر الذي ضاعف معاناته خاصة في ظروف البرد القارس.
“فمشكل المرحوم (م.ن) لم يكن فقط مشكلا صحيا، بل كان مشكلا اجتماعيا .كما أن موته لم تكن بسبب عدم التدخل الطبي بل بسبب وضعه الاجتماعي وظروف البرد القارس،” حسب نفس المصدر.
أما بخصوص المريض الذي كان قد حل بالمستشفى الإقليمي لإنزكان، وهو أيضا يعيش بدون مأوى، فقد تم التعامل معه كباقي المرضى، وحظي بالعناية الضرورية من غير تمييز، واستفاد من حصص علاجية من طرف طبيب مختص في أمراض الوجه، كما وفرت له إدارة المستشفى، بمساعدة محسنين، أدوية مرتفعة الثمن، والأغطية. غير أنه غادر المستشفى خفية ومن دون علم الأطباء والمسؤولين بالمستشفى تاركا سريره وأغراضه،إلا أن بعض سكان المنطقة قاموا بإرجاعه إلى المستشفى، حيث تجرى له حاليا التحاليل والفحوصات الضرورية لمتابعة حالته المرضية.
إقرأ ايضا:ستيني رفضوا علاجه.. فتوفي متعنفا بـ”الديدان” أمام مستشفى ابن رشد!