قرار تحرير أسعار المحروقات بالمغرب، دخل حيز التنفيذ وبالتالي لم تعد الأسعار موحدة، وكل محطة وقود تقترح سعرا معينا، الأمر الذي من المفروض أن يستفيد منه المواطن، إذ لن يكون ملزما بأداء سعر محدد وسيختار المحطة التي تقدم عرضا يناسب قدرته الشرائية، لكن بعد يوم من تطبيق القرار هل انخفضت فعلا الأسعار؟ ثم إذا انخفضت ألن يكون ذلك على حساب الجودة؟
جواب التساؤل الأول، نجده بين معطيات جدول أعده موقع ”ويموف”، كشف أن أسعار المحروقات شهدت انخفاضا طفيفا خلال اليوم الأول من تطبيق القرار، إذ انتقل سعر اللتر الواحد للغازوال من 7.96 دراهم إلى 7.80 دراهم، أما البنزين فانخفض من 9.49 دراهم إلى 9.30 دراهم.
ووفق أرقام ذات الجدول فإن سعر الغازوال بمحطات الوقود في الدارالبيضاء تراوح خلال أول يوم من تطبيق القرار، وبالضبط من الساعة الثانية صباحا إلى منتصف الليل، بين 7.77 دراهم و8 دراهم، وفيما يخص البنزين تراوح السعر بين 9.28 و9.53 دراهم، وفي الرباط ترواح سعر الغازوال مابين 7.85 و8.01 دراهم، والبنزين بين 9.38 و9.54 دراهم.
أما في أكادير فكانت الأسعار مرتفعة شيئا ما، إذ ترواح ثمن الغازوال بين 7.85 و8.05 دراهم والبنزين بين 9.40 و9.64 دراهم، وشمل هذا الارتفاع عدة مدن داخلية بسبب مصاريف النقل.
وبالتالي يظهر من خلال التمعن في الأرقام، أنه منذ أول يوم لتحرير الأسعار، بدأت منافسة حادة بين محطات الوقود بحيث تتابع بعضها البعض عن كثب، وتركز جميعها على تخفيض الأسعار ولو بسنتيمات حتى لاتفاجئ المواطن وتضمن حصتها من الزبناء.
وأما بخصوص تأثير السعر على الجودة فإن محمد الوفا الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة تحدث أمس (الثلاثاء) في البرلمان عن تتبع الحكومة عن كثب للأسعار، وتوعد المتلاعبين في هذا القطاع الحيوي المؤثر في اقتصاد البلاد بإجراءات صارمة.
ويذكر أنه انطلاقا من الثلاثاء فاتح ديسمبر، بدأت شركات توزيع المحروقات بالمملكة تحديد أسعار خاصة بها، دون الرجوع إلى الحكومة، بناء على قانون تحرير أسعار المنتجات النفطية.
إقرأ أيضا: بعد تحرير أسعار المحروقات الوفا يتوعد “المتلاعبين”!