قال محمد الدايري، وزير الخارجية في الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، إن من يتواجدون في طرابلس، في إشارة إلى حكومة الإنقاذ والمؤتمر الوطني العام والداعمين لهما، خصوم سياسيون وليسوا أعداء.
وأكد الدايري في حوار مع صحيفة “لوموند” الفرنسية إبان زيارته الأخيرة إلى باريس أنه يتطلع إلى أن يقوم المعسكران المتصارعان في البلاد، طبرق وطرابلس، ببناء ليبيا على أسس جديدة عمادها دولة الحق واحترام حقوق الإنسان وتكوين جيش وشرطة ونظام قضائي مستقل.
وأوضح الدايري أن العدو الرئيسي هو تنظيم “داعش” والجماعات الإرهابية المرتبطة به، وهو ما دفع حكومته إلى تجديد طلب الدعم العسكري من فرنسا والدول الغربية خلال زيارته الأخيرة.
وأضاف وزير الخارجية الليبي أن منذ أول جولة أوروبية له العام الماضي لم يكف عن التحذير من الخطر المتزايد للتنظيم، وأن جولته الأخيرة تهدف إلى إحياء الضمائر بخصوص ما يقع في بلاده من جرائم ترتكبها “داعش” في حق الليبيين.
وبخصوص الدعم العسكري الدولي إلى ليبيا، والمشروط بتشكيل حكومة وحدة وطنية، رمى الدايري الكرة في ملعب المعسكر المنافس حيث اتهمه بعرقلة التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن من خلال مقاطعة جلسات الحوار ووضع تحفظات على البنود المقترحة في مسودة الاتفاق.
وطالب الوزير في حكومة عبد الله الثني من المنتظم الدولي ممارسة ضغوط على سلطات طرابلس وحث القوى الإقليمية الداعمة لها على الدفع باتجاه توقيع اتفاق وطني.
إقرأ المزيد: الدايري يحذر من تمدد “داعش” في ليبيا
إلى ذلك دعا الوزير الليبي مجددا إلى رفع الحظر الدولي المفروض على التسلح في ليبيا قبل التوصل إلى تشكيل حكومة وطنية وذلك من أجل وقف تمدد تنظيم “داعش”.
وأوضح الدايري أنه يتم مواجهة التنظيم اليوم في ليبيا بمعدات عسكرية وأسلحة ووسائل متجاوزة.