بعد الأخذ والرد حول جولات الحوار الليبي، تم الإعلان عن استئناف جولات الحوار غذا الاثنين بجنيف السويسرية، في ظل غياب معلومات تفيد بمشاركة المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
وحسب بعض المنابر الإعلامية، فمشاركة المؤتمر الوطني في محادثات الحوار الليبي، الذي تسعى إلى تشكيل حكومة الوفاق من أجل تجاوز الأزمة الليبية الحالية، رهينة بإقالة القائد العام للجيش، خليفة حفتر.
ويؤكد مسؤولو المؤتمر الوطني على هذا الشرط الأساسي، والذي كان من بين الموضوعات التي طرحها رئيس المؤتمر نوري بو سهمين للنقاش أمام برناردينو ليون، مبعوث الأمم المتحدة، الذي لم يتخذ أي قرار بشأن هذا المطلب.
ويعرف المؤتمر الوطني انقساما في صفوف أعضائه، حيث أبدى البعض منهم استعدادا للخوض في جولات الحوار الليبي، في وقت عارض البعض ذلك، ما انعكس سلبا على الشارع الطرابلسي الذي شهد عدة مظاهرات مطالبة بإقالة الحكومة غير الشرعية المنبثقة عن المؤتمر، والتي حسب المحتجين، لم تتمكن من تلبية مطالب الشعب الأساسية كالكهرباء والخبز والوقود.
إقرأ المزيد :جذور الأزمة الليبية وآفاق التسوية السياسية
وعرفت جولات الحوار الأخيرة بمدينة الصخيرات التوقيع بالأحرف الأولى على مسودة السلم والمصالحة بين أطراف الحوار، والتي تعد خطوة أولى من أجل تشكيل حكومة وفاق في ليبيا.