بعد التصريحات التي أدلى بها السيناتور الأمريكي راند بول بخصوص دعم معارضيه لدعم حرب هيلاري كلينتون في ليبيا، أعلنت لجنة مجلس النواب الأمريكي المختصة بالتحقيق في أحداث بنغازي عام 2012، أول أمس الاثنين، عن إعادة فتحها لملف المحادثات المسجَّلة والتقارير الاستخباراتية حول دور هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة، في دفع وتنفيذ الحرب في ليبيا.
وحسب وسائل الإعلام الأمريكية، فقرار إعادة فتح الملف من شأنه أن يؤثر سلبا على حملة كلينتون للرئاسة المقرر إجراؤها سنة 2016، مشيرة إلى أن اللجنة المختصة ستقوم بالمزيد من التحقيقات خاصة في العلاقة المتوترة بين وزارتي الخارجية والدفاع الأميركية “البنتاغون”، في ظل خلافهما بخصوص الرد على الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في بنغازي سنة 2012.
وقام البنتاغون وعضو الكونغرس دنيس كوتشنيتش بفتح قنوات تجسس سرية داخل نظام القذافي، حيث شككوا في مدى تورط كلينتون في ملف الحرب الليبية.
وجاءت هذه الشكوك على خلفية الأفكار التي روجتها كلينتون في وقت سابق، حيث أشارت إلى توقعها بحدوث إبادة أهلية في ليبيا لتبرير الحرب ضد نظام معمر القذافي.
إقرأ المزيد:رسائل كلينتون حول ليبيا ما تزال محط انتقاد الإعلام الأمريكي
وأظهرت التقارير الاستخباراتية عن دور هيلاري كلينتون في الدفاع عن الحرب بليبيا، إلى كشف التسجيلات الصوتية إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يكن على علم بالوضع الحقيقي بليبيا.
وفي نفس السياق، أكد نائب الكونغرس الأميركي لوي جومرت، أن تشبث فريق أوباما وكلينتون بفكرة التدخل في ليبيا، قد تسبب في أعمال وحشية قادت البلاد نحو أزمة حقيقية.