اعتبر الكاتب البريطاني روبرت فيسك إصدار حكم الإعدام في حق عبد الله السنوسي تدميرا لـ” صندوق القذافي الأسود” ومحاولة مغرضة لإخفاء كل المعلومات المتعلقة بصفقات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والمخابرات البريطانية والأمريكية.
وفي تصريحات له لبعض المنابر الإعلامية البريطانية يوم الأحد المنصرم، أكد فيسك أن إعدام السنوسي سيطوي صفحة علاقاته القريبة مع أجهزة المخابرات الغربية خلال قيامه بدور الوسيط بين القذافي وجهاز “إم آي 6” البريطاني ووكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه”، واصفا محاكمة السنوسي بـ “انحراف العدالة” نظرا لإخلالها بالأعراف الدولية، والتي أصدرت حكم الإعدام في ظل غياب شهادات تثبت إدانة السنوسي.
وعبر فيسك عن استنكاره لردود الفعل الدولية تجاه المحاكمة، مؤكدا على أنه ورغم الانتقادات التي وجهتها منظمات حقوقية لحكم الإعدام الصادر في حق السنوسي، لم تقم بريطانيا والولايات المتحدة بأية خطوة تجاه الأمر.
وأشار الكاتب البريطاني إلى الأهمية التي احتلها عبد الله السنوسي خلال فترة حكم القذافي قائلا “يعد السنوسي بمثابة “الصندوق الأسود” لنظام القذافي، حيث كان أكثر اضطلاعا على مختلف الاتفاقيات المبرمة بين القذافي و الأجهزة الإستخباراتية الأمريكية و البريطانية” متسائلا حول الأسباب الحقيقية التي دفعت المحكمة الجنائية الدولية للسماح بمحاكمة السنوسي في محكمة ليبية، رغم معرفتها المسبقة بهيمنة التشكيلات المسلحة على هذه الأخيرة.
إقرأ المزيد:منظمات حقوقية تصف محاكمة سيف الإسلام بالغير العادلة
هذا ويعد عبد الله السنوسي من أبرز رموز نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حيث كان يعتبر بمثابة اليد اليمنى للزعيم الليبي الراحل.
وواجه السنوسي اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي عام 2011.