تمكنت الوحدة المختصة في مكافحة الإرهاب بتونس انتزاع اعترافات خطيرة من أحد المعتقلين على خلفية قضايا إرهابية، حيث كشف المتهم أثناء التحقيق معه، أن تهريب الأسلحة من ليبيا وتوزيعها بتونس يهدف بالأساس إلى إعلان دولة الخلافة في هذه الأخيرة.
وحسب منابر إعلامية تونسية، فقد أكد المتهم أن مخططات زعيم تنظيم “أنصار الشريعة” المعروف بسيف الله بن حسين والملقب بـ “أبو عياض” وباقي عناصر التنظيم، كانت تهدف إلى “تقوية التنظيم من أجل مواجهة السلطة الحاكمة بتونس”، وذلك من خلال تهريب الأسلحة عبر الأراضي الليبية وتوزيعها على مختلف المحافظات التونسية.
وأشار المهتم إلى أن زعيم “أنصار الشريعة” كان ينوي إصدار بيان يعلن من خلاله للحكومة والرأي العام التونسي عن وجود كمية من المتفجرات والأسلحة التابعة للتنظيم والموزعة في العاصمة وباقي الولايات التونسية، إلا أن الحصار الذ فرض عليه عند تواجده بجامع الفتح بالعاصمة تونس في شتنبر 2012 حال دون ذلك.
هذا وحسب تصريحات المتهم، فإن تنظيم “أنصار الشريعة” يضم مجموعة من العناصر الخطيرة والتي تلقت تدريبات مكثفة بكل من مالي وليبيا واليمن، مشيرا إلى تمركز هذه العناصر بعدة مدن تونسية، إضافة إلى المخابئ الجبلية، ما سيصعب على السلطات التونسية التصدي لتنظيم حسب قوله.
إقرأ المزيد: إخوان ليبيا: “الاختلاف بيننا وبين أنصار الشريعة كبير وجوهري”
هذا ويشار إلى أن سيف الله بن حسين المكنى بـ”أبو عياض” قد لقي مصرعه على الأراضي الليبية في يونيو المنصرم خلال غارة أمريكية استهدفت القيادي في تنظيم “القاعدة” بليبيا، الجزائري مختار بلمختار.