منحت الحكومة التونسية اليوم الجمعة، مواطنا تونسيا وظيفة واعتذرت له بشكل رسمي، بعدما تعرض للاعتقال والإهانة، اثر الاشتباه في علاقته بأعمال العنه التي شهدتها مدينة سوسة، والتي أدت إلى مقتل 38 سائحا أغلبهم بريطانيون.
وحسب ما أوردته “رويترز” فإن عملية اعتقال المواطن التونسي الذي اشتبه في تورطه بأعمال العنف من طرف قوات الأمن رافقها تجمهر عشرات التونسيين الذين وجهوا للمعتقل الركلات والشتائم.
وكانت قوات الأمن قد شنت حملة واسعة وطوقت مداخل مدينة سوسة بعد ساعات قليلة من الهجوم الذي نفذه متطرف يوم الجمعة الماضي لتعتقل المواطن التونسي الذي اشتبه في أنه شارك في الهجوم.
وذكر المصدر نفسه أنه وبعد اطلاق سراح المواطن التونسي المدعو منذر رزق في اليوم نفسه اثر التأكد من أن لا علاقة له بالهجوم، خرج الرجل لوسائل الاعلام ليقول إنه يشعر بالإهانة لما تعرض له من أبناء شعبه.
ولم يتأخر رد الحكومة التي وجهت له دعوة للقاء وزير الشباب والرياضة الذي اعتذر له عن ردود الافعال المتسرعة لعدد من المواطنين جراء الهجوم الدموي.
وقال بيان لوزارة الشباب والرياضة نشرته على موقعها: “حرصا على رد الاعتبار لمنذر رزق وعائلته أذن وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء بانتدابه كمتعاقد بمركز ألعاب القوى بسيدي بوزيد مسقط رأسه وذلك بطلب من المعني بالأمر هربا من الصورة القاتمة التي رسخت في ذهنه ولتجاوز حالته النفسية الصعبة.”
وجدير بالذكر أن الهجوم الدموي على فندق “امبريال مرحبا” بسوسة خلف صدمة كبرى في تونس، حيث خلف مصره 38 شخصا، ويعد هذا اسوأ هجوم في تاريخ تونس الحديث.