بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي في تونس ونهاية عهد القبضة الحديدية التي كان يحكم بها البلاد، برزت عدد من التحديات الأمنية مع الصعود المدوي للتيار السلفي الجهادي عرت عجز حكام تونس الجديد على مواجهتها.
التطورات المتلاحقة في الجارة ليبيا وما عرفته البلاد من تمدد لتنظيم “داعش” وكذا تنامي الخطر الإرهابي المحلي في جبال الشعانبي الحدودية مع الجزائر دفع تونس إلى السعي وراء الدعم العسكري الغربي لمواجهة الأخطار الأمنية المحدقة بالتجربة الديمقراطية الفتية في البلاد.
قبل يومين برزت معلومة تؤكد قيام طائرة استطلاع أمريكية من طراز “بييتشكرافت سوبر إير كينغ 350” بالتحليق فوق جبال الشعانبي بولاية غفسة في وسط شرق تونس، وهي المنطقة التي تشهد تحصنا لبعض العناصر المتطرفة.
المعلومات التي توصلت إليها الصحافة تشير إلى كون الطائرة المذكورة قامت بعملية الاستطلاع في 26 مارس الماضي، وهو اليوم الذي شهد تنفيذ عملية أمنية ضد “كتيبة عقبة بن نافع” أسفرت عن مقتل 9 من عناصر في رد من السلطات التونسية على هجوم متحف باردو.
زعيم التنظيم، الجزائري لقمان أبو صخر، كان من بين القتلى بحسب ما أكدته السلطات التونسية.
موقع “انكفاضة” الإخباري التونسي نقل عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن عمليات التحليق في المجال الجوي التونسي التي تقوم بها الطائرات الأمريكية تتم بترخيص من السلطات التونسية التي يتم باستمرار تبادل معلومات معها من أجل الاستجابة إلى طلبات تقديم الدعم عن الحاجة.
المعلومات الواردة بخصوص هذه المسألة تشير إلى كون الطائرة المذكورة أقلعت من قاعدة أمريكية بجزيرة صقلية الإيطالية.
فرنسا، بحسب ما أوضحته صحيفة “لوفيغارو”، تسعى إلى إقناع الإمارات بتمويل تزويد تونس بمعدات عسكرية فرنسية الصنع حيث يبدو أن باريس قلقلة من بروز ثغرات في الجهاز الأمني التونسي بعد الهجوم على متحف باردو.
ومنذ وقوع الهجوم التحقت عناصر من القوات الخاصة الأمريكية بصفوف الوحدات الأمنية التونسية الخاصة، تضيف الجريدة.
الدعم العسكري الأمريكي لتونس من المرشح أن يزداد بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الباجي قايد السبسي إلى واشنطن وتلقى خلالها وعودا بهذا الخصوص من الرئيس باراك أوباما.
الدعم المرتقب تؤكده مسارعة البيت الأبيض إلى حث الكونغرس على المصادقة على مساعدات لتونس بقيمة 138 مليار دولار لسنة 2016 كما أعلنت واشنطن تزويد تونس بمركب بحري للمراقبة و 52 عربة من نوع “هامفي”.
اقرأ أيضا
تونس.. تساؤلات بشأن مصير أحزاب معارضة في ظل سجن قادتها
يقبع عدد من زعماء الأحزاب السياسية المعارضة في تونس في السجن، وبعضهم يواجه تهما خطيرة أبرزها "التآمر على أمن الدولة" وهو ما يثير الكثير من الأسئلة والتكهنات في الأوساط التونسية بشأن مصير هذه الأحزاب في ظل غياب "ربّانها".
تونس.. مقترح قانون يتعلق بهجرة الأدمغة يثير جدلا واسعا
يثير مقترح قانون يتعلق بالحد من هجرة الكفاءات التونسية أو ما بات يطلق عليه بظاهرة "هجرة الأدمغة" جدلا واسعا في تونس حيث يفرض على من يريد مغادرة البلاد للعمل في الخارج من مهندسين وأطباء
تونس.. تصاعد ملحوظ في عمليات اعتقال المهاجرين غير الشرعيين
شهدت الأسابيع القليلة الماضية تصاعدًا ملحوظًا في عمليات اعتقال المهاجرين الذين ليست لديهم أوراق إقامة في الشوارع التونسية. بعد اعتقالهم، يُحكم على هؤلاء المهاجرين بتهمة "الإقامة غير الشرعية"،