تمكنت نقابات الأساتذة بالجزائر “الكنابست” من شل جزء من الثانويات في الإضراب المفتوح الذي انطلق أمس الإثنين، ويبقى مستمرا اليوم، ورغم الاختلاف بين الوزارة الوصية وبين ممثلي العمال في نسبة الاستجابة لهذه الحركة، إلا أن الاثنين يتفقان على رقم واحد، وهو أن “أكثر من مليون تلميذ… في الشارع”!
وقد دخل، أمس، الأساتذة في إضراب مفتوح استجابة لنداء المجلس الوطني لمستخدمي التربية ثلاثي الأطوار “الكنابست”، حيث شلت بعض المؤسسات كليا في الطور الثانوي، فيما بقيت الاستجابة محدودة في الطورين الابتدائي والمتوسط، غير أن الأكيد أن الكثير من التلاميذ لم يلتحقوا أصلا بأقسامهم، أمس الإثنين، ويبقى الإضراب متواصلا اليوم الثلاثاء إلى غاية استجابة الوزارة للمطالب المرفوعة.
وحسب الأرقام الرسمية لوزارة التربية الوطنية، فإن نسبة الإضراب في الابتدائي لم تتعد 0.71 بالمائة، وفي المتوسط 3.47 بالمائة، أما في الثانوي فبلغت 23.26 بالمائة، ما يعني نسبة إجمالية بـ6.86 بالمائة.
أحصت الوزارة الوصية 28 ألف و717 أستاذ توقفوا عن العمل، خلال نهار أمس، من بين 418 ألف أستاذ، وهي الأرقام التي تعني أن أكثر من مليون تلميذ أوصدت أبواب المدرسة في وجوههم، أمس، وبقوا في الشارع.
أما “الكنابست” فأعطى نسبة 81 بالمائة استجابة في الثانويات، و45 بالمائة في المتوسط، و35 بالمائة في الابتدائي، وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى المجلس، مسعود بوديبة، في حديثه مع “الخبر” أن “الإضراب نجح وتمكن من شل الكثير من المؤسسات التربوية على المستوى الوطني”.
ففي ولايات الوسط، تواصلت الدروس بشكل عادي في ثانوية العقيد زموم وثانوية زينب أم المساكين في شارع كريم بلقاسم بالعاصمة، أما في المدنية فقد أكد أساتذة إكمالية أبو بكر الصديق على عدم استجابتهم للإضراب، وكذلك الأمر بالمدرسة الابتدائية فرحي إبراهيم بنفس الحي، وأيضا في المدرسة الابتدائية الإخوة حجام ببلدية وادي قريش وثانوية محمد أمزيان الواقعة بين بلديتي الأبيار ووادي قريش.
لكن الوضع كان مغايرا بعين النعجة وبلدية القبة بثانويتي سعد دحلب وبهية حيدور، حيث سجل تباين في استجابة الأساتذة للإضراب، ما حال دون ضمان كل الدروس خلال الفترة الصباحية. وببلدية باب الوادي استجاب الأساتذة جزئيا للإضراب، مثلما كان الحال في ثانويات فرانس فانون والأمير عبد القادر وعقبة وسعيد تواتي.
فيما لقي الإضراب استجابة محتشمة بتيبازة، حيث لم تتجاوز النسبة 1.21 بالمائة، حسب المكلف بالإعلام بمديرية التربية للولاية، وتضاربت الأرقام فيما يخص نسبة الاستجابة للإضراب، أمس، ببومرداس، حيث قدرتها مديرية التربية بـ13 بالمائة في جل الأطوار، فيما قالت “الكنابست”، على لسان المكلف بالإعلام بالمكتب الولائي ببومرداس، إنها وصلت لحدود 90 بالمائة.
وكشف أمين المكتب الولائي لنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية في البليدة، أن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه المكتب الوطني لـ«الكنابست” تجاوزت 70 بالمائة في الطور الثانوي.
وفي ولايات الغرب دافع السيد بلخير قدور باي في تصريح لـ”الخبر” على نجاح الإضراب في وهران، حيث أكد بأن 55 ثانوية من أصل 71 موجودة في الولاية عرفت تذبذبا في إلقاء الدروس بنسب متفاوتة تراوحت ما بين 40 و90 في المائة من مجموع المنخرطين في كل مؤسسة، حيث سُجلت أقوى نسب استجابة في معاقل النقابة بوهران الشرقية، لاسيما ثانويات حي الصباح وحاسي بونيف ووادي تليلات وقديل ومرسى الحجاج.
أما في مختلف الأطوار التعليمية الأخرى، فقد جرت الدراسة بشكل عادي باستثناء بعض المؤسسات، إذ برر المتحدث ضعف الاستجابة المسجلة بحداثة تمثيل النقابة في هذه الأطوار.
وتوقفت الدراسة بولاية الأغواط في أغلب ثانويات الولاية، حيث بلغت نسبة الإضراب، حسب المنسق الولائي لنقابة “الكنابست”، السيد عقعاق حدود 90 بالمائة في الطور الثانوي، و51 بالمائة في الطور المتوسط، و47 بالمائة في الطور الابتدائي، وشهدت بعض ثانويات الوادي أمس شللا كليا للدراسة استجابة لدعوة المجلس الوطني لمستخدمي التدريس على غرار ثانوية عبد العزيز الشريف بعاصمة الولاية.
اقرأ أيضا
زلزال يضرب الجزائر ويحدث حالة هلع في صفوف السكان
ضربت هزة أرضية بقوة 4.9 درجات على سلم ريشتر، ولاية الشلف بالجزائر، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين.
صفعة للنظام الجزائري.. البرلمان الأوروبي يتخلى عن “المجموعة البرلمانية للصحراء”
في خطوة تحمل دلالات سياسية عديدة، قرر البرلمان الأوروبي رسمياً التخلي عن ما يسمى بالمجموعة البرلمانية المشتركة "الصحراء الغربية"؛ التي كان النظام العسكري الجزائري يراهن عليها لمعاكسة الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
جماهير وجدة تُطالب السلطات الجزائرية بتسليم جثمان اللاعب أخريف
تواصل السلطات الجزائرية احتجاز جثة اللاعب عبد اللطيف أخريف، الذي كان ينتمي قيد حياته لنادي اتحاد طنجة، وذلك بعد العثور على جثته يوم 8 غشت الماضي في أحد شواطئ مدينة وهران بالجزائر.