حذر السفير مخلص قطب مساعد وزير الخارجية وسفير مصر لدى تونس سابقا من استمرار المخططات الرامية لتقسيم المنطقة بالسعى لفرض تيارات الإسلام السياسى فى الحكم.. وقال إن “ضغوطا خارجية شديدة مورست على تونس وفرضت على الحزب الفائز فى الانتخابات بقبول مشاركة حزب النهضة (تيار الإخوان المسلمين) فى الحكومة الجديدة”.
وأشار السفير قطب – فى تصريح له اليوم الأربعاء – إلى أنه قد سبق ولوحظ أن حزب نداء تونس الفائز فى الانتخابات قد أعلن أنه لن يشرك حزب النهضة فى الائتلاف الحكومى.. كما أن حزب النهضة من جانبه أعلن بعد خسارته فى الانتخابات أنه سيكون فى المعارضة.
ووصف قطب هذه الضغوط بأنها مؤشر على استمرار تقدير قوى غربية بضرورة إشراك الإسلام السياسى فى الحكم كهدف استراتيجى لمخطط قائم بتقسيم المنطقة وإلا إحداث الفوضى وحالة عدم الاستقرار.
وأوضح أن هذا المخطط يتخذ أشكالا وصورا مختلفة تبعا لحالة كل دولة وأنه قد تلاحظ مؤخرا استخدام سلاح الشائعات لإحداث الارتباك والاضطراب وخلخلة الأوضاع من جانب تنظيم الإخوان فى الداخل والخارج وبالتجانس والتفاهم مع قوى خارجية تقوم من ناحيتها بالإيحاء بعدم الاستقرار من خلال تنبيه جاليتها بالحذر وتخزين المؤن والمياه تحسبا لأوضاع غير مستقرة.
وحذر السفير قطب – فى ختام تصريحه – من المحاولات المستميتة والممنهجة التى تمارس ضد مصر لإفشال المرحلة الأخيرة من استحقاقات خريطة المستقبل لإعادة بناء الدولة الحديثة والعودة إلي المربع الأول لفرض الإسلام السياسى فى الحكم «الإخوان» كما حدث فى تونس.
اقرأ أيضا
تونس.. قلق بشأن تعقب أنشطة الجمعيات المدافعة عن حقوق المهاجرين
يسود قلق في تونس بشأن تعقب أنشطة الجمعيات المدافعة عن حقوق المهاجرين أو تلك التي تقدم لهم العون لمجابهة الظروف المعقدة المحيطة بحياتهم اليومية.
قلق تونسي من مخاطر إدخال النفايات البلاستيكية الجزائرية بشكل عشوائي
حذرت نقابة تونسية من مخاطر وتداعيات إدخال النفايات البلاستيكية من الجزائر إلى تونس بشكل عشوائي. مؤكدة أن هذه النفايات ستزيد في تفاقم الأزمة البيئية.
تونس.. تساؤلات بشأن مصير أحزاب معارضة في ظل سجن قادتها
يقبع عدد من زعماء الأحزاب السياسية المعارضة في تونس في السجن، وبعضهم يواجه تهما خطيرة أبرزها "التآمر على أمن الدولة" وهو ما يثير الكثير من الأسئلة والتكهنات في الأوساط التونسية بشأن مصير هذه الأحزاب في ظل غياب "ربّانها".