أكدت مصادر خاصة لـ”موقع مشاهد الإخباري″، خبر نقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على وجه السرعة بواسطة طائرة مجهزة بمعدات طبية لقسم العناية المركزة بمستشفى “فال دو غراس” العسكري بالعاصمة الفرنسية باريس بعد تدهور وضعه الصحي أكثر من أي وقت مضى ما يفتح الوضع في الجزائر أمام مجموعة من الاحتمالات…
وأضافت المصادر نفسها أن بوتفليقة (77 عاما) نقل في سرية تامة الأربعاء الماضي، صوب مطار بورجي بباريس قبل التوجه لمستشفى “فال دو غراس” تزامنا مع الغليان الذي يعرفه الشارع الجزائري الذي يطالب بتحسين أوضاعه المعيشية مدعوما بالمعارضة التي باتت تطالب بقوة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لتعويض الفراغ الذي تسبب فيه مرض الرئيس.
وأشارت المصادر نفسها أنه في الوقت الذي رشحت فيه بعض المعطيات حول مرض الرئيس بوتفليقة في وسائل الإعلام الأجنبية خصوصا الفرنسية منها أعطيت تعليمات صارمة من جهات عليا داخل الجزائر لوسائل الإعلام المحلية لإبقاء الخبر طي الكتمان كما لم تصدر السلطات الفرنسية من جانبها أي تعليق رسمي حول الخبر.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه هي المرة الثانية التي ينقل فيها الرئيس الجزائري إلى فرنسا لتلقي فحوصات طبية في غضون شهر، حيث نقل منتصف شهر نونبر الماضي إلى قسم أمراض القلب والشرايين بمستشفى “ألومبير” بمدينة “غرونوبل” جنوب شرقي فرنسا لإجراء فحوصات قبل العودة لبلده.
وقبل هذا التاريخ تردد بوتفليقة على مستشفى فال دو غراس العسكري أكثر من مرة بسبب مرضه خصوصا عندما أصيب بجلطة دماغية في أبريل سنة 2013 والتي جعلته لا يتحرك دون الاستعانة بكرسي متحرك وغير قادر على اتخاذ القرارات الحاسمة التي تهم البلد.
ويطرح مرض الرئيس بوتفليقة إشكالات حقيقة داخل الجزائر فالرجل حسب الأطباء لم يعد يشتغل سوى بنصف قواه العقلية ويمشي على كرسي متحرك فكيف يمكنه بالتالي تسيير بلد من هذا الحجم؟ ما يطرح حسب المتتبعين عدة سيناريوهات أحلاها مر حول من يسير الجزائر من خلف الستار على عهد بوتفليقة العاجز دماغيا وجسديا.