محتجون بحاسي مسعود النفطية يغلقون مقر الدائرة ومجمع سوناطراك

عاشت عاصمة النفط الجزائري حاسي مسعود، أول أمس، ليلة رعب عقب الاحتجاجات التي شنها المئات من السكان، الذين قاموا بغلق مقر الدائرة ومجمع سوناطراك للمطالبة برفع قرار تجميد مشروع المدينة الجديدة.
أرغمت الاحتجاجات التي شهدتها عاصمة البترول أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم على غلق أبواب محلاتهم في ساعة مبكرة من مساء أول أمس، خوفا من أي سيناريو ينجر عن هذه الإضرابات التي تواصلت إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، وهو ما دفع بمصالح الأمن المختلفة لمراقبة الوضع من خلال انتشارها الواسع في أزقة أحياء المدينة وأمام المقرات الإدارية العمومية والشركات البترولية، خوفا من عمليات تخريب وتكرار سيناريو ما عاشته مدينة تڤرت بولاية ورڤلة مؤخرا، بالرغم من تسجيل مشادات وصفت بالعادية بين الشرطة والمحتجين، أسفرت عن إصابة عدد من المحتجين بجروح خفيفة.
وكان المحتجون في مرحلة احتقان ورفضوا الاستماع إلى المسؤولين المحليين وعلى رأسهم رئيسيا الدائرة والبلدية بعد نفاذ “البيروكولاج السياسي”، على حد تعبيرهم، مصرين على حضور وزير الداخلية والجماعات المحلية أو ممثلين عن الوزارات المعنية وهي السكن والفلاحة والأشغال العمومية إلى مدينة حاسي مسعود التي وصفوها بالمنكوبة، من أجل وضع حد للبس القائم حول قرار حظر البناء في عاصمة النفط لدواع أمنية، وهو الأمر الذي أدى إلى عدم إنجاز 4 آلاف وحدة سكنية كان مقررا إنجازها في المدينة الحالية لكن سوناطراك وقفت حائلا أمام إنجاز هذا المشروع، حيث صرح العديد من أعيان المدينة ممن استمعنا إليهم أن سكان هذه المدينة الغنية التي تعد شريان الاقتصاد الوطني ظلوا “محڤورين” طيلة عشر سنوات ولم يستفد مواطنوها من نفس الامتيازات السكنية والفلاحية التي خصصتها الحكومة لمناطق الهضاب العليا ومناطق الجنوب الكبير، فيما كرس هذا الركود الذي تعيشه المدينة احتقانا لدى المواطنين وصل إلى حد عدم وجود ثقة في المسؤولين المحليين، حيث بات المواطن، يقول محدثونا، “لا يثق بالوعود التي يطلقها مسؤولو حاسي مسعود من حين لآخر، بعدما عجزوا عن التكفل بالمشاكل اليومية، أو بالأحرى تخليهم عن أداء واجبهم إزاء ما يعانيه سكان عاصمة البترول الجزائري منذ سنوات”.

اقرأ أيضا

الجزائر تخفق في محاولتها تحريف قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية

أصدرت الأمانة العامة للأمم المتحدة النص الرسمي للقرار التاريخي رقم 2797 لمجلس الأمن الدولي المتعلق بالصحراء المغربية، الذي يحبط محاولة الجزائر تحريف تأويل هذا القرار ويؤكد بوضوح مسؤوليتها باعتبارها طرفا فاعلا.

الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب: بفضل السياسة الملكية الرشيدة أضحت الممارسة الأمنية بالمغرب تتجاوز مكافحة الجريمة

أبرز الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن الممارسة الأمنية بالمملكة المغربية أضحت بفضل السياسة الرشيدة للملك محمد السادس، رافدا للتنمية، متجاوزة بذلك إطار مكافحة الجريمة لتلامس هموم المواطن وتقيم شراكة بين الشرطة والمجتمع.

انطلاق المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب في مصر

انطلقت اليوم الاثنين، المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب لسنة 2025 في مصر.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *