كشف أهالي من مدينة زليتن أن سيارات تحمل راجمات قصفها سلاح الجو الليبي ليلة البارحة في منطقة كوم جلود في منطقة الدافنية بمصراتة، وسارعت قوة من المدينة إلى نقل بقايا السيارات المدمرة في محاولة لإخفاء آثار القصف.
وتعتبر الغارة الأولى التي ينفذها سلاح الجو الليبي في مدينة مصراتة، وكانت رئاسة الأركان قد لبت طلبا من أهالي مدينة مصراتة المقيمين بالقرب من القاعدة الجوية والميناء وغيرهما من المواقع العسكرية الابتعاد عنها.
إلى ذلك قامت مجموعة مسلحة تابعة للإسلامي المتشدد عبدالرؤوف كاره باختطاف العالم الليبي الشيخ محمد الجعفري أمام مسجده بطرابلس، عقب أدائه صلاة العشاء واقتيد إلى جهة مجهولة.
ويعتبر الشيخ الجعفري من أبرز العلماء المسلمين المناوئين للتيارات الإسلامية المتشددة في البلاد له ومن ذوي التأثير الواسع في العاصمة.
وقال شهود عيان من المنطقة إن حشدا سيتجمع اليوم للاحتجاج على اختطاف الشيخ الجعفري، وسيضغط الأهالي في كل الاتجاهات حتى يطلق سراح الشيخ.
وكانت قوة كاره بقيادة عبدالرؤوف كاره والمتمركزة في قاعدة أمعيتيقة بوسط العاصمة، قد اختطفت من قبل الشيخ طارق عباس، رئيس مجمع أو منجل، من أكبر المجمعات الدعوية في ليبيا، حيث يؤكد أهله أنه لا معلومات لديهم عن مصيره حتى الآن.
وجاءت عملية اختطاف الشيخ الجعفري بالتزامن مع اختطاف قوة كاره لخمسة ناشطين من منطقة فشلوم ظهر الأمس بتهمة تأييدهم للجيش والشرطة ومعارضة استيلاء الميليشيات المتشددة على العاصمة.
وأثارت عمليات الاختطاف موجة استياء كبيرة في العاصمة، حيث قام أهالي منطقة فشلوم وأحياء أخرى بقفل الطرقات وإشعال النيران في إطارات السيارات، وإطلاق هتافات عبر مكبرات الصوت تطالب بالحرية للمخطوفين.
ولاتزال طرابلس تشهد ارتباكا في مشهد حياتها اليومي، حيث تنتشر دوريات لميليشيات فجر ليبيا في طرقها ومنافذها ترتدي ألبسة الشرطة وترفع شعار مديرية أمن المدينة في محاولة لإيهام الرأي العام باستتباب الأمن فيها.
(الصورة من الأرشيف وتعكس بعض مخلفات وأثار العنف والدمار على مصراتة)