مأساة إنسانية وتحذيرات من مجاعة قرب حدود الجزائر

تكشف الأخبار الواردة من مدن ليبية محاذية للحدود الجزائرية، عن وضع وُصف بـالكارثي، تعرفه حياة سكان تلك المدن، وتعيش مدن؛ غات، البركت، فيوت، العوينات، الواقعة إلى الجنوب الغربي، بمحاذاة التراب الجزائري، وضعا صعبا، بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من أسبوعين، بعد أن أقدمت مجموعاتٌ مسلحة على قطع وصلة التيار الكهربائي التي تزود المنطقة.
وحسب الأخبار الواردة من هناك، فإن ذلك تسبّب في تعطل جميع المرافق العاملة بالطاقة، فضلا عن شبكات التزود بالمياه، والمرافق الصحية، حيث يعيش أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن وضعا غاية في الصعوبة، بسبب غياب الأدوية والخدمات الصحية، والتي كانت مستشفيات المدن الجزائرية، على غرار جانت والدبداب وإليزي وحتى مستشفيات الشمال، وجهة لهم في فترات سابقة، قبل أن يتم غلق الحدود الجزائرية الليبية على مستوى معبري الدبداب وتين الكوم بجنوب إليزي، في شهر ماي الماضي.
وأدى الوضع فضلا عن ندرة بعض المستلزمات، إلى غلاء غير مسبوق للأسعار، حيث بلغ سعر علبة حليب الأطفال ما قيمته 1000 دينار جزائري، بينما أدت الأوضاع، التي نجمت عن اختلال الأمن بين هذه المدن والمدن الشمالية في ليبيا، إلى ندرة حادّة في المواد الغذائية المختلفة؛ كحليب الأطفال والوقود.
وكشف سكان منطقة تين الكوم الحدودية، أن عدداً من المواطنين والوجهاء بمدن ولاية إليزي بصدد التحرك، لمدّ يد المساعدة لسكان تلك المناطق، من خلال السعي مع السلطات الجزائرية لإرسال مساعدات غذائية وأدوية وحليب أطفال، مناشدين الهيئات الإنسانية، والهلال الأحمر الجزائري، التحرك لمواجهة هذا الظرف العصيب الذي يعيشه سكان المدن الجنوبية الغربية بليبيا، والذين تربط الكثير منهم علاقات قرابة مع سكان المناطق الحدودية بمناطق جانت وإليزي والدبداب، وغيرها.

اقرأ أيضا

فضحت نظام العسكر.. رسالة مهاجر غير شرعي جزائري تفطر القلوب

فجّرت رسالة خطّها أحد المهاجرين غير الشرعيين في الجزائر قضى في البحر غرقاً قبل وصوله إلى السواحل الإسبانية، مشاعر حزن واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

تقرير أممي يكشف حجم معاناة النساء والأطفال بغزة

كشف تقرير للأمم المتحدة  أن النساء والأطفال يشكّلون قرابة 70 بالمائة من الشهداء جراء الحرب …

خبير لـ”مشاهد24″: قرار مجلس الأمن يضع الجزائر وصنيعتها “البوليساريو” في مواجهة الشرعية الدولية

أكد الدكتور عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية أن القرار 2756، الذي يمدد ولاية "المينورسو" إلى غاية 31 أكتوبر 2025، يضع الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" في مواجهة الشرعية الدولية، ويحملها مزيدا من الضعوط الدولية على اعتبار ما تعملان عليه من الزيادة في أسباب تهديد الأمن والاستقرار الدوليين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *