ذكر مصدر صحفي جزائري أن هناك مؤشرات عديدة تؤكد نهاية خرافة جبهة البوليساريو، لكنها ستترك المكان لوجود مافيات دولية للاتجار بالسلاح والمخدرات والبشر.
وكتبت صحيفة “الجزائر تايمز” المعارضة، في مقال تحليلي، نشرته أول أمس الأحد 16 يوليوز، أن الكيان الوهمي البوليساريو انتهى فعلا، إفريقيا ودوليا، كما أن النظام الجزائري الحالي هو الآخر في طريقه إلى النهاية، بالنظر إلى كل ما يعيشه اليوم من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة.
وأضافت أن البوليساريو، وهي تعي ذلك تمام الوعي، تسعى إلى خلق “مافيا دولية كبيرة وقوية اختلطت فيها عدة عناصر، من “البزناسة” الجزائريين يحميهم بعض الجنرالات وقادة من البوليساريو… وبعض الانتهازيين الموريتانيين”. واعتبر المقال أن “البوليساريو شكلت حركة انفصالية شكلية بلا عقيدة راسخة لكنها أخذت الوقت الكافي لتنمو وتترعرع تحت كنف جنرالات لم يكن همهم الدفاع عن الوطن بقدر ما كان همهم هو بيع مبادئ ثورة نونببر 1954 في سوق النخاسة الإفريقية”. مذكرا بالأموال الطائلة التي صرفها النظام الجزائري، من أجل تكريس هذه الحركة…
وقدمت الصحيفة مجموعة من الدلائل على انتهاء هذا الكيان، بشهادة البوليساريو نفسها، حين تحدثت إحدى المجلات الإلكترونية التابعة لهذا لكيان عن ما أسمته كواليس القمة الافريقية لتخلص إلى أن ما جرى في الجلسة “صبَّ في الأخير في صالح العدو (المغرب) وحلفاءه… وأن “تسويق فشل المغرب في أول اختبار داخل القارة الإفريقية، هو مجرد كذبة حيث أن خطاب رئيس المفوضية في افتتاح قمة الزعماء والأفارقة التاسعة والعشرين رحب برؤية الأمين العام الأممي الجديد في التعامل مع القضية الصحراوية دون الحديث عن دور إفريقي يذكر.
وتحدث المقال بدوره عن انعدام السلطة داخل مخيمات تندوف ، أو انتقالها إلى إلى يد مافيات تجار المخدرات الذين أصبحوا يعيثون فسادا داخل عموم مخيمات العار بتندوف، مؤكدا ما يردده المغرب بأن “ليس هناك قضية صحراوية بل هناك قضية مفتعلة من أجل تحقيق مصالح، بعضها مجرد عناد مجاني ضد وحدة المغرب الترابية، وأصحاب هذا العناد هم الخاسرون الأكبر لأن وجودهم كان مرتبطا بأكذوبة البوليساريو… وبعضها اقتصادي مالي ربح أصحابه رهان تشكيل مافيا قوية جدا تعتمد على حماية النظام الجزائري وأسلحته الخفيفة والثقيلة…”