مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
ما يزال التحاق الآلاف من شباب تونس بصفوف الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط وليبيا، ما يجعل تونس في صدارة البلدان المصدرة للمقاتلين الأجانب، يطرح الأسئلة حول أسباب هذه الحالة.
النسخة الإنجليزية لموقع جريدة “الشرق الأوسط” نشرت مقالا يبحث في الظاهرة من توقيع الباحث التونسي كمال بن يونس.
هذا الأخير رصد عددا من العوامل التي تدفع في نظر شباب بلاده لتعزيز صفوف الجماعات المتطرفة.
بن يونس، والذي استند في مقاله على آراء باحثين آخرين كتبوا عالجوا الظاهرة، اعتبر أن قبل الثورات التي عرفتها المنطقة العربية، كان الشباب يقدم على خيارات يائسة أخرى من خلال ركوب قوارب الموت طمعا في الوصول إلى أوروبا.
على نفس المنوال، تشير الأبحاث إلى أنه في السنوات ارتفعت نسب العنف واستهلاك الكحول والمخدرات في صفوف الشباب.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث الباحث التونسي عن فشل المنظومة التعليمية باعتباره أحد أسباب ارتماء الشباب في أحضان الجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى انتشار الخطاب المتشدد بعد ثورة 2011 ضد نظام زين العابدين بن علي، سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
علي صعيد متصل، تبقى البطالة وانسداد الأفق وفقدان الثقة في المؤسسات الرسمي والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني عوامل تدفع الشباب نحو التطرف في نظر كاتب المقال.
كما أشار كمال بن يونس إلى بعض العوامل الأخرى المساعدة مثل غياب التأشيرة بين تونس والبلدان التي هاجر إليها الراغبون في الالتحاق بالجماعات المسلحة، والدور الذي يلعبه المهربون ووسطاء هاته الجماعات في تجنيد الشباب ونقلهم إلى بؤر التوتر.
