رأس حربة
رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي

هل تكون إيطاليا رأس حربة التدخل الغربي في ليبيا؟

في الوقت الذي أطالت فيه الدول الغربية ومعها الاتحاد الأوروبي مسلسل التشويق بخصوص نيتها التدخل العسكري في ليبيا، يبرز التساؤل حول ما إذا كانت إيطاليا، التي اكتفت بتسخير قواعدها العسكرية في 2011 لتنطلق منها طائرات حلف “الناتو” لضرب قوات القذافي، ستكون هذه المرة رأس حربة التدخل المحتمل في الجهة المقابلة من شواطئها الجنوبية؟

مجلة Le nouvel observateur الفرنسية تحدثت عن الشائعات التي تقول بأن إيطاليا مستعدة لتسلم مقاليد قيادة أي عملية عسكرية تحت مظلة الأمم المتحدة تتدخل في ليبيا لمواجهة تنظيم “داعش”.

المجلة نقلت عن الصحافة الإيطالية حديثها عن احتمال إرسال ما بين 6 آلاف و 9 آلاف جندي إيطالي إلى ليبيا، من بينهم وحدات ستتكفل بحماية مواقع حساسة مثل المنشآت النفطية، في حين ستقوم أخرى بتدريب الجنود الليبيين.

الصحافة الإيطالية تحدثت بوثوق، تضيف المجلة الفرنسية، عن كون قرار التدخل العسكري قد اتخذ خلال الاجتماع المصغر في 25 أبريل الماضي بمدينة هانوفر الألمانية، وجمع بين كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره الإيطالي ماتيو رينزي.

إقرأ أيضا: هل تتمكن ليبيا من استعادة قدرتها النفطية؟
صحيفة “كوريري ديلا سيرا” ذهبت إلى حد القول إن العملية يمكن أن تبدأ خلال الأسابيع المقبلة في حال وجهت سلطات طرابلس الجديدة، ممثلة في حكومة الوفاق الوطني، تقدمت بطلب في الموضوع وأعطى مجلس الأمن الدولي الضوء الأخضر لبد العملية، وهو ما يمكن أن يتحقق حيث ستعتبر روسيا أن تحمل إيطاليا دور رأس الحربة في تدخل مماثل سيدفعها لعدم توظيف حق الفيتو لمعارضة هذا القرار.

الحديث في الصحافة الإيطالية جرى كذلك عن إرسال 250 جنديا خلال الأسابيع المقبلة لتأمين المواقع الحساسة، كما تمت الإشارة إلى كون الإيطاليين سيشكلون نصف الجنود المشاركين في عملية التدخل العسكري هاته.

فهل اقتربت فعلا ساعة التدخل العسكري الغربي في ليبيا في نسخته الثانية ستلعب إيطاليا دور رأس الحربة فيه؟

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.