خلال زيارته إلى الجزائر، لم يكن الوزير الأول الفرنسي ولربما يعي أنه سيعيد إلى واجهة النقاش العام في الجمهورية المغاربية موضوع خلافة بوتفليقة الذي ما يزال معضلة بالنسبة للجزائريين.
واعتبر موقع les inrocks الفرنسي أن فالس أعاد النقاش بخصوص خلافة بوتفليقة بتغريدة على موقع “تويتر”، حيث عادت إلى واقعة زيارته للجزائر في 10 أبريل الماضي.
وكتب الموقع أن الرجل القوي في الجزائر، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة البالغ من العمر 79 سنة، لم يبدو في الحقيقة قويا بحسب ما أظهرت الصورة التي تم تناقلها، والتي أعادت النقاش بخصوص موضوع خلافته.
الرئيس “الدمية” كما كتب الموقع الفرنسي مستشهدا بما كتبته صحيفة “الوطن” الجزائرية الناطقة بالفرنسية التي اعتبرت أنه قد ظهر جليا للجزائرين بأن بوتفليقة غير قادر على قيادة البلاد إلى غاية نهاية ولايته في 2019.
إقرأ أيضا: تصاعد الحراك الاحتجاجي يهدد بجر تونس نحو منزلق خطير
بالإضافة إلى ذلك، لا ننسى أن الولاية الحالية للرئيس بدأت أصلا والجدل يصاحبها بسبب تعديل الرئيس للدستور لتمكينه من خوضها، ناهيك عن تدهور صحته وهو ما قاده إلى مستشفى فال دو غراس بالعاصمة الفرنسية حيث مكث طيلة أشهر كفترة نقاهة.
ونقل الموقع الفرنسي تصريحا أدلى به الباحث الجزائري حسني عبيدي لوكالة الأنباء الفرنسية قال فيه إن بوتفليقة امتلك بين يديه سلطا لم يمتلكه رئيس من قبله، لكننا لا نعلم من يمارس هذه السلطات في حقيقة الأمر.
وأشار عبيدي إلى أن تركز السلطات في يد بوتفليقة ظاهريا صاحبه القضاء على السلطة المنافسة الممثلة في جهاز المخابرات العسكرية المنحل.
يذكر أن تغريدة مانويل فالس التي أثارت زوبعة في الجزائر كانت عبارة عن صورة نشرها إلى جانب عبد العزيز بوتفليقة مرفقة بتعليق دبلوماسي عن المحادثات التي جرت بينهما.
وظهر الرئيس الجزائري متبعا للغاية وشارد الذهن ما أعطى دليلا آخر الجزائري على كونه غير قادر على ممارسات مهام الرئاسة، وجعل العديد من الجزائريين يشعرون بالإحراج أو الغضب لرؤية رئيسهم في تلك الحالة.